غيروا المفهوم الحقيقي من غاية كرسي الحكم والمسؤولية في كل موقع او مهنة او مسؤولية اجنماعية لقيمهاالانسانية والاخلاقية وجعلوها من قبل البعض غاية للافادة من المسؤولية ولصنع الجاه والنفوذ والحكم بغير ا انصاف وشرعي
– والتقاتل بين المتنافسين للحصول على كرسي الحكم والسلطة والمسؤولية فيما بينهم بمختلف الاسلحة السياسية والمادية والمذهبية والعنصرية وان تطلب الامر الى الصراع بالعنف بالسلاح والغدر والعدوان من اجل الاستحواذ على كرسي الحكم والهيمنة السياسية او الهيمنة المذهبية ومن خلاله نيل سطوة الحكم والمسؤولية
فشوهوا مفهوم كرسي الحكم والمسؤولية اينما يكون والفائدة الانسانية وبخلاف الغايات الاساسية الاصيلة لها من حقيقة استعمالاته المتنوعة المفترضة في الحياة العملية لاهداف انسانية واخلاقية وشرعية
– يجب ان يحترم موضع مسؤولية الكرسي المعتبر شرعا وقانونا وعرفا بكل اهتمام ومسؤولية بصدق واخلاص وتقدير لمفاهيمه المبدئية
– وان نكون من يتبناه ويعتلي عرشه بمستوى المسؤولية الوطنية والاجتماعية والانسانية والشرعية ومن فهم موضعه الرسمي والشرعي في اي مكان وزمان بوعي وادراك بين وناضج- ويشرفه باخلاصه وبنزاهته فهو تكليف قبل ان يكون تشريف لكل مسؤول
-كرسي المسؤولية هو في حقيقته مسؤولية تتضمن مجموعة من القيم الانسانية والاخلاقية والقانونية الشرعية والاعراف المجتمعية الرصينة بقيمه ومبادئها الاصيلة يتوجب على كل من يتحملها ان يفهمها والتمسك بالالتزام بمضامينها الموضوعية ومهامها الخاصة بقيمها المادية والمعنوية بوعي وادراك بما يترتب عليه من مسؤولية الكرسي الذي ناله باي طريقة ونوع وغاية كانت
فاما يكون الكرسي خير له يرفع من شانه لدى الناس او مصدر شؤم وشرلا يحسد عليه من الاثم والعصيان والتمرد على مضامين المسؤولية الانسانية
– فكم طاغية سقط من على كرسي الحكم وهوى على الارض مهزوما ومدحورا تلحقه خزي الهزيمة والذل والعار وكم مستبد ونفعي وكذاب ومضلل سقط وهوى في مستنفع الحضيض المخزي اساء إلى نفسه والى اهله وعائلته وكم مظلوم ظلم من جراء عبودية وظلم من اعتلى هذا الكرسي من قبل هؤلاء النفعيين المستبدين والطغاة ومن المضللين الكذابين بعهودهم واقوالهم وافعالهم المزيفة المفبركة بشتى انواع الكذب والخداع والتضليل على الناس الابرياء –
غدا كرسي المسؤولية والحكم مصدر فساد مقلق في البلاد تبناه زمرة ضالة فاسدة لنهب اموال العامة والاثراء الفاحش على حساب الفقراء المظلومين ومصدر ضياع وفقدان العيش الكريم للمواطن العراقي المنكوب بويلات الظلم والجور والحرمان ومصدر اثارة الفتن الطائفية والمذهبية والعنصرية ومصدر ضعف سيادة القانون وفقدان قيم العدل والانصاف ومصدر الانحراف عن قيم الصدق والاخلاص والوفاء واستبدالها بقيم الخيانة والنفاق والذل والعبودية للمال والسلطة والهيمن غير المشروعة من خلال كرس الحكم والمسؤولية الفاقد الشرعية لكل من اساء إلى استعمال سلطته بغير حق
– عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال:
قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! ألا تستعملُني(يقصد طلب منصب أو وظيفة) ؟ قال : فضرب بيدِه على منكبي . ثم قال ( يا أبا ذرٍّ ! إنك ضعيفٌ . وإنها أمانةٌ . وإنها يومَ القيامةِ ، خزيٌ وندامةٌ . إلا من أخذها بحقِّها وأدَّى الذي عليهِ فيها —
كرسيي الحكم والمسؤولية هو تكليف وليس تشريف فتذكر ذلك ايها المسؤول الراعي عن رعيته باي نوع من انواعها الرسمية والشرعية والقانونية والعرفية فلا تغرنك سلطتها ولا تغرنك الالقاب التي تلقى عليك من البطانة المنافقة ومن الجهلة السذج والمرتزقة السفهاء فاقدي الكرامة وعزة النفس من التابعين للمتبوعين بالولاء الاعمى المطلق–
المسؤولية هي ذمة في اعناق كل مسؤول امام الله تعالى وامام الناس وهي امانة ادوا الامانة إلى أهلها باخلاص ونزاهة بالوفاء بالعمل الصالح —
الكذب في الوعود التي تميز بها اغلب المسؤولين اليوم وهم يطلقون الوعود في معالجة الامور ما هي الا سياسة الوهم بادعاء الاخلاص والوفاء للناس الابرياء بوهم الوعود بالكذب والخداع والتضليل هكذا هي سياسة اغلب السياسين والمسؤولين في السلطة عامة في الدولة العراقية ذات النظام الديمقراطي اللامركزي من عام 2003م وحتى اليوم –
وهم لم يحققوا أي شيء ولم يفوا بأي وعد مما عاهدوا الشعب عليه وهم ما زالوا على طبعهم السي ء الذي تطبعوا عليه بالكذب والخداع والتضليل في علاقاتهم مع الناس وفيما بينهم بالنصب والعداء بالغدر والخيانة
– ويطلقون التصريحات بالوعود بالقيام بالاصلاحات المطلوبة وعلى نفس نهجهم السابق دون تحقيق اي شيء منها وهكذا تسير الامور من سيء إلى الاسوء غدت الوعود مخدر للمظلومين والمحرومين حتى يجتاز المسؤول فترة حكمه ومسؤوليته عنها باي طريقة كانت
– وتعود المسالة في الفترة التالية( بنفس الطاس ونفس الحمام )
لا هذا ولا ذاك, لم يفعل شيء يذكر من وعودهم الكاذبة وكانت مجرد اوهام لمدارات معانات المظلومين بالغش والتضليل المتعمد جريمة انسانية دنيئة مارسها ويمارسها اليوم اغلب السياسين والمسؤولين بالتعدي على مشاعر الناس الابرياء
– هذه هي حقيقة اوضاع المسؤولية لدى اغلب المسؤولين في كرسي الحكم فكيف يتم الاصلاح في البلاد على ايدي امثال هؤلاء لم يفهموا معنى المسؤولية غيرجلب المنافع الخاصة
-وهم يشترونها باثمان باهضة وكانها سلعة تباع وتشترى لاجل الربح في مضاربات سياسية غريبة في السياسة العراقية منذ ان تاسست الدولة العراقية حتى عهد الديمقراطية اللامركزية الجديدة عام 2003م