كتب : احمد احمد سليمان
في اجمل رحلة استكشافية لجزء عظيم و غالي من ارض مصر الا و هو ارض سيناء بعظمة تاريخها و امجادها و ما بها وما فيها من اثار تحمل اقدم حضارة علي وجة الارض و تفسر الكثير من الاسرار و لكن الابحار في هذا التاريخ قبل ان نعرف سر تسميتها بهذا الاسم لا يجوز و قد تبين ان اسم سيناء قد اشتق من اسم الة القمر عند البابليين و يدعي ( سين ) و كان يعبد في منطقة شرق سيناء و عرف ايضا هذا الالة باسم ( خاست مفكات ) اي ارض الفيروز و كانت تعرف ايضا
ارض (مجان ) كما تذكرها التوراة . و تعتبر مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء و التي تقع علي بعد 180 كم شرق مدينة القنطرة شرق و قد ازدهرت المنطقة منذ عصور ما قبل التاريخ حتي العصر الحديث بوصفها المدخل الشرقي للدلتا و مفتاح الوصول لمصر و قد اهتم الانسان الاول و المصري القديم بالدفاع عنها و تحصينها و حماية الاقليم من العدوان الخارجي .كما ارتبطت سيناء ببعضها و اتصلت منذ القدم من خلال عدة طرق هامة اهمها طريق حورس الحربي و طريق الخروج و طريق الحج المصري و تنوعت المواقع الاثرية في شمال سيناء بدءا من العصور الحجرية و العصور الفرعونية و العصر اليوناني الروماني و العصر المسيحي و الاسلامي كما كان هناك استيطان بشري للانباط في منطقة ( قصرويت ) و الموجودة في جنوب مركز بئر العبد بنحو 8 كم .و تعتبر محافظة شمال سيناء معبرا تاريخيا و قنطرة من مصر الي قارة اسيا و تعتبر حصنا منيعا و طريق الغزوات و قد لعبت دورا كبيرا في تاريخ مصر فهي منذ القدم معبرا تاريخيا للتجارة و المسافرين و البعثات للتعدين و الغزوات الحربية و تبلغ مساحة شمال سيناء حوالي ( 5000 ميل مربع )
و تتمثل في سيناء معظم التكوينات الجيولوجية و طبقات الصخور الموجودة في الاراضي المصرية .نعود لتفقد الجزء الشمالي من سيناء و التعرف علي الاثار الموجودة فية كما فعلنا في الجزء الجنوبي من سيناء و نبدأ من ( تل حبوة ) الذي يوجد بشمال سيناء و قد تم اكتشاف بوابات و اساسات تشير الي وجود قلاع و معابد بهذة المنطقة و قد تم العثور علي اجزاء من عمود مثمن من الحجر الجيري و يبلغ ارتفاعة واحد متر و قطرة 28 سم و يعود الي عصر الملك (رمسيس الثاني ) و ذالك في القرن الثالث عشر قبل الميلاد و يحمل نصوص هيروغليفية تتضمن اسم الملك رمسيس الثاني داخل خرطوش و الالقاب التي لقب بها و هي ( رمسيس محبوب ـ امون ـ حورس الافقين ـ النور الثوري ـ محبوب ماعت ـ حامي مصر ـ قاضي علي البلاد الاجنبية ) و سوف نتناول الحديث عن العصور علي التوالي و سوف نبدأ بعصر ما قبل التاريخ : فقد اسفرت الحفائر الاثرية بشمال سيناء عن العثور علي تجمعات ترجع الي العصور الحجرية القديمة و علي الاخص من العصر الحجري الحديث ( الفترة النوليثية )
و من اهمها موقع القصيمة بشمال سيناء ..