كتب – أمير ماجد
شهد الاسبوع الأخير من شهر سبتمر/أيلول 2015 تصعيدا غير مسبوق في الصراع الدائر بين زمرتي الولي الفقيه ورفسنجاني- روحاني على مسار الحكم الديني القائم في إيران. وكان الصراع قد شهد نقلة نوعية بعد أن قرر الولي الفقيه تجرع كأس سم الاتفاق النووي مع «الشيطان الأكبر». وتجسد الصراع مؤخرا في تصريحات أطلقها قائد البلطجيين من زمرة خامنئي، الحرسي قاسمي حيث شن هجوما عنيفا على الجناح «الاعتدالي» المنافس وعلى الملا روحاني بالتحديد وأكد في خطاب أمام مجموعة من عناصر البسيج (إحدى القوات القامعة المؤتمرة بإمرة الولي الفقيه في إيران) قائلا:
«اصغ جيدا لماذا جئت وجلستَ هنا.. اذا ما تخلينا عن قضية القدس حيث أعلن الإمام انها ستراتيجتنا الغائية. أي حكومة تآتي وتذهب لا يجوز نزع فتيل هذه القضية. رئيس الجمهورية لا دخل له في هذه القضية.. ويا ليت يتنبى برلماننا قانونا في هذه الدورات التي يتواجد فيها بضعة اصوليين فيها يقضي بأن يكون رئيس الجمهورية عاملا، يعمل بالكرك ولا أن يأتي شخص ويتحدث عن الهولوكوست ويقيم ويقعد ويشتم هؤلاء ثم يأتي آخر ويعانق فابيوس. يجب أن يصدر البرلمان قانونا للاحتفاظ بالمبادئ والثوابت الستراتيجية للنظام التي رسمها الإمام (قصده خميني) والسيد (قصده خامنئي) ولايجوز أن يأتي كل ملا مزيف ويقيم ويقعد هذا. يجب عليك أن تعمل بالكرك ولا أن تقول: أوعزنا أن لا يتجفف نهر زاينده رود ونحن نقول أيضا لا يتجفف النهر. ويقول اننا أوعزنا لكل الوزراء أن يصبح الاقتصاد اقتصاد المقاومة. ليصبح اقتصاد المقاومة.
(أحد من الجمهور المستمع: صلوا على النبي)
هل رأيتم ينتهي الأمر إلى نزاع. ثم يقولون : صلوا على النبي
هذا هو صراع بين الاصوليين وبين الداعين للطرب وأمريكا وأصدقاء (السيدة ) وندي شرمان. ولا يوزعون الحلوى بين النزاع. يا بنيّ إمّا أنت معنا أو معهم. هناك خط أحمر شفاف للغاية وواضح لا يوجد وسط».