أجرت كاسبرسكي لاب بالتعاون مع B2B International استطلاعاً في دولة الإمارات العربية المتحدة للتعرف على أنواع التهديدات الإلكترونية التي يعرفها مستخدمو الإنترنت والأخرى التي ينتابهم قلق منها، وتبين أن السطو على الحسابات عبر الإنترنت هي أكثر ما يثير مخاوف أولئك المستخدمين.
حيث أفاد 61 بالمائة من المستطلعين في دولة الإمارات بأن السطو على الحسابات كان الأكثر إثارة لمخاوفهم، في حين عبر 60 بالمائة منهم عن قلقهم إزاء هجمات البرمجيات الخبيثة المصممة للسطو على كلمات المرور ومعلومات السرية، جاءت التهديدات المالية في المرتبة الثالية، حيث أعرب 53 بالمائة عن قلقهم حول احتمال خسارة الأموال من حساباتهم، تلتها هجمات التصيد الخبيثة بواسطة رسائل البريد الإلكتروني والمواقع الإلكترونية، ومع ذلك جاءت تهديدات أخرى تستهدف معلومات الأمان الخاصة بتسجيل الدخول إلى الحساب في المرتبة الرابعة.
وأشار الاستطلاع أن التهديدات المصممة لسرقة معلومات الأمان الخاصة بتسجيل الدخول إلى الحساب أيضاً من ضمن تلك الهجمات التي يدركها ويعرفها المستخدمون، حيث افاد 86 بالمائة من المستطلعين بأنهم على دراية بهجمات اختراق الحساب والتصيد الإلكتروني والبرمجيات الخبيثة التي تعترض كلمات المرور، وهذا يدل على أن التهديد الإلكتروني الأكثر شيوعاً بين المستخدمين والأكثر إثارة لمخاوفهم يتمثل في السطو على معلومات التعريف الشخصي الخاصة بهم.
ومن ضمن التهديدات الإلكترونية الأقل إثارة للقلق عند المستخدمين، هجمات DDoS وحملات التجسس الإلكتروني العالمية، وقد يعزى ذلك إلى أن هذه الأنواع من الهجمات الإلكترونية تستهدف بالمرتبة الأولى الشركات، ونادراً ما تشكل تهديداً للمستخدمين العاديين. ومن الطبيعي أن يكون المستخدمون الأفراد الأقل دراية بهجمات DDoS وحملات التجسس الإلكتروني العالمية، حيث أفاد نسبة 29 بالمائة و27 بالمائة من المستطلعين على التوالي بأنهم لم يسمعوا عن هذا النوع من الهجمات من قبل.
وتمثلت أبرز نتائج الاستطلاع التي تنذر بالخطر في حقيقة أن 28 بالمائة من المستخدمين يجهلون تماماً هجمات الفدية الخبيثة. لا سيما وأننا في وقت يشهد وبشكل متزايد ظهور برمجيات خبيثة تقوم بتشفير الملفات على أجهزة الكمبيوتر وتطلب دفع فدية لفك تشفيرها مجدداً. وعلى سبيل المثال لا الحصر، كشف خبراء كاسبرسكي لاب مؤخراً عن شكل جديد لبرمجية طروادة الخبيثة Tesla Crypt التي طلبت دفع فدية بمبلغ 500 دولار من كل ضحية.
ومن جهة ثانية، جاءت البرمجيات الخبيثة مثل Adware وغيرها من التطبيقات المصممة لاختراق كاميرات الويب في صدارة التهديدات الإلكترونية التي يدركها المستخدمون، إلا أنها لا تسبب لهم أي قلق. ومع ذلك، تبدو هذه البرامج أكثر خطورة، فبإمكان مجرمي الإنترنت مشاهدة المستخدمين أو التنصت على معلومات سرية عن طريق كاميرا الويب، أو استخدام مقاطع الفيديو لابتزاز الضحايا، في حين أنه قد يتم استخدام الوسائل الإعلانية لدس المزيد من البرمجيات الأشد خطورة.
وأظهر الاستطلاع بأن المستخدمين يخطئون في عدم إيلاء الاهتمام اللازم والحذر من التهديدات الإلكترونية. وما يدعو للاستغراب أن 44 بالمائة من المستطلعين في دولة الإمارات العربية المتحدة أفادوا بأنهم لاحظوا زيادة ملفتة في عدد الهجمات الإلكترونية، إلا أن 23 بالمائة منهم فقط يعتقدون بأنهم قد يكونوا مستهدفين من قبل أي هجمات إلكترونية.
وقال بيتر أليشكين، رئيس إدارة منتجات المستهلكين للأسواق الناشئة في كاسبرسكي لاب: “يشعر الناس بالقلق إزاء سلامة حساباتهم على الإنترنت، على الرغم من أن قلة منهم في الواقع يعتقدون بأنه قد يكونون عرضة لأي هجمات إلكترونية. وهذا هو الخطأ الذي يقعون فيه. غالبا ما يعتمد قراصنة الإنترنت على عنصر المفاجأة في الأوضاع التي لا يتوقعها المستخدمون. ولهذا توصي كاسبرسكي لاب مستخدمي الإنترنت بتوسيع نطاق معرفتهم حول تهديدات الإنترنت الحالية، ليكونوا على استعداد دائم، وليتأكدوا من حصولهم على أفضل حلول الأمن المتطورة لديهم”.