كارثة فى كفر الشيخ. مياه شرب ملوثة ومطالب بإقالة المسؤلين

كتب/ فادي محمد

يواجه أهالي مدينة دسوق، بمحافظة كفر الشيخ، كارثة بسبب تلوث مياه الشرب واختلاطها بمخلفات الصرف الصحي، فضلا عن زيادة نسبة الأمونيا عن المعدلات الطبيعية، مما ينذر بمأساة حقيقية يتنج عنها الإصابة بالأمراض.
واشتكى الأهالي منذ بداية فصل الشتاء من تغير لون المياه، ورائحتها الكريهة، وأكدوا أنها لا تصلح لأي أغراض نظرا لتلوثها الشديد.
ولم ينجح مسؤولو المحافظة في حل المشكلة حتى الآن، رغم صراخ ومعاناة الأهالي وشكواهم المستمرة دون جدوى.
من جانبه قال محمد عبد الرحمن الشهاوي، عضو البرلمان عن دائرتي دسوق وقلين، في مداخلة هاتفية مع برنامج “مساء dmc”، الذي يقدمه الإعلامي أسامة كمال، إن الأهالي يعانون من مشكلة تلوث المياه كل عام في هذا التوقيت، ولم تحل المشكلة.
وأوضح البرلماني: “حصلت على تقرير لتحليل المياه في المدينة ووجدنا أن نسبة الأمونيا وصلت لـ 5.6 % رغم أن النسبة الطبيعية تكون نصف %”.
وأضاف النائب: “هناك خطاب موجه للشركة القابضة للمياه يعترف بأن المأخذ الحالي الذي يمد محطة مياه الكشلة بدسوق غير مطابق للمواصفات الصحية، ولابد من التحويل لمنفذ آخر”.
وتابع: “المنفذ البديل موجود، ولكن يحتاج لموافقة وزارتي الري والتخطيط، وحتى الآن لم توافق الجهات المعنية على البدء في إجراءات الانتقال من المأخذ الحالي، رغم التوصيات التي تشير لتلوث المياه وكل مسئول بيلقي بالمسئولية على الآخر”.
وواصل الشهاوي: “لابد من احترام الناس والاعتراف بوجود المشكلة، ومنقلش مفيش أزمة والكرة الآن في ملعب الري للموافقة على المأخد الجديد من ترعة القضابة”.
رئيس شركة المياه: المواطنون السبب!!
من جانبه قال المهندس هاني البسيوني، رئيس شركة المياه بدسوق: “الأزمة تكرر كل عام في نفس التوقيت بسبب السدة الشتوية مما يؤدي إلى انخفاض منسوب مياه النيل، وبالتالي تلجأ الشركة إلى منفذ آخر لتوفير المياه، والمأخذ البديل به ملوثات وارتفاع نسبة الأمونيا نتيجة خلط المياه الجارية مع مياه النيل المليئة بملوثات الصرف الزراعي والصحي والصناعي، والمشكلة في الأساس مشكلة سلوك والسلوك نابع من المواطن”.
ثم قاطعه الإعلامي أسامة كمال قائلا: “وهل عشان 1000 شخص مثلا بيخطئوا وبيرتكبوا سلوك خاطئ أدمر صحة باقي الملايين؟!”.
بعد ذلك رد البسيوني، وقال: “الأهالي بيرموا مخلفاتهم بالقرب من مأخذ المياه، والمشكلة مش المواطنين وحدهم بل مشكلة الجهات الرقابية أيضا”.

وفي سياق متصل طالب أهالي المدينة بإقالة المسئولين بسبب عدم قدرتهم على حل مشكلة المياه، وعدم الاستجابة إلى شكواهم منذ شهور، ودعوا لتنظيم وقفة احتجاجية بميدان دسوق.