أخبار إيرانأخبار عالمية

كاتلين ديبوتر: النساء الإيرانيات في طليعة النضال من أجل الديمقراطية

احجز مساحتك الاعلانية

في مؤتمر “المرأة، قوة التغيير: إيران الحرة 2025″، الذي أُقيم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أكدت كاتلين ديبوتر، نائبة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفيدرالي البلجيكي، على الدور الحاسم للمرأة الإيرانية في النضال ضد الاستبداد والسعي نحو الديمقراطية.

وخلال كلمتها، صرحت ديبوتر قائلة: “الإيرانيون يرفضون الديكتاتوريات الماضية والحالية، ويطالبون بمستقبل قائم على الديمقراطية والمساواة بين الجنسين. وهذا ما يمكن أن تقدمه السيدة مريم رجوي وحركتها”.

كما أشادت ديبوتر بتضحيات “وحدات الانتفاضة” داخل إيران، مؤكدة على أن برنامج النقاط العشر الذي طرحته مريم رجوي يشكل رؤية واضحة لإقامة جمهورية ديمقراطية. وأضافت: “لدى المقاومة الإيرانية فرق رائعة من المتطوعين الذين يعملون من أجل إيران حرة، ويضحون بأنفسهم لتحقيق هذا الهدف العظيم”.

وكشفت ديبوتر خلال حديثها عن تغير جذري في سياسة الحكومة البلجيكية تجاه النظام الإيراني. وقالت: “في شهر يونيو، كنت هنا وأعلنت أننا نجري مفاوضات لتشكيل حكومة جديدة. اليوم، يسرني أن أعلن أن لدينا حكومة جديدة، ورئيس وزرائنا من حزبي. لقد استغرقت هذه المفاوضات أكثر من ثمانية أشهر، لكنها كانت ضرورية لتحقيق تغيير حقيقي.”

وأشارت إلى أن الحكومة البلجيكية اتخذت موقفًا حاسمًا ضد سياسات طهران القمعية، مؤكدة أن “بلجيكا لن تتسامح مع نظام الملالي. لن نتجاهل التمييز المستمر الذي يمارسه النظام الإيراني ضد النساء، والمعارضين السياسيين، والأقليات العرقية، والدينية. هذا الوضع غير مقبول على الإطلاق.”

كما شددت على أن بلجيكا ستقف بحزم ضد سياسة احتجاز الرهائن التي ينتهجها النظام الإيراني، ووصفتها بأنها “غير قانونية وغير إنسانية ويجب إدانتها بشدة”. بالإضافة إلى ذلك، تعهدت بالضغط من أجل إدراج “حرس النظام الإيراني” في قائمة التنظيمات الإرهابية، مؤكدة أن “الحرس ليس فقط مسؤولًا عن القمع داخل إيران، بل يزعزع استقرار الشرق الأوسط وخارجه، ولا ينبغي أن يظل دون عقاب”.

وفي سياق حديثها عن اضطهاد المرأة في إيران، قالت ديبوتر: “عندما كنت أستمع إلى خطاب السيدة رجوي، فكرت في أن المعاملة اللاإنسانية التي تمارسها طهران ضد النساء ليست مجرد صدفة، بل هي جزء أساسي من عقيدتهم الأيديولوجية. هذه ليست مجرد قوانين تمييزية، بل ركيزة أساسية لنظامهم الاستبدادي.”

وأضافت: “في الغرب، من الصعب علينا أن نفهم ما تعانيه النساء الإيرانيات يوميًا من قمع وإجبار على ارتداء الحجاب الإجباري وانتهاك حقوقهن الأساسية. لكن يجب علينا أن ندرك أن مطالبهن ليست أكثر من حقوق إنسانية أساسية، ونحن ملزمون بدعمهن.”

وأشارت ديبوتر إلى أن النساء الإيرانيات لعبن دورًا رئيسيًا في انتفاضة عام 2022، وما زلن في طليعة النضال من أجل الديمقراطية. وأكدت أن موقفهن “واضح تمامًا: لا للملكية، ولا للملالي!” وأضافت: “لقد رفض الإيرانيون الديكتاتوريات السابقة والحالية، ويطالبون بمستقبل ديمقراطي يقوم على المساواة بين الجنسين، وهو بالضبط ما تقاتل من أجله السيدة رجوي وحركتها”.

كما أكدت أن “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” أثبت التزامه بمواجهة التطرف الديني، ودعت إلى الاستمرار في دعم هذه المقاومة. وقالت: “كما رأينا في خطاب السيدة رجوي الملهم، لقد قدمتم تضحيات هائلة، ودفعتم ثمنًا باهظًا. وهذا ما يحفزنا على مواصلة النضال من أجل إيران حرة ودعم قضيتكم العادلة.”

وأكدت ديبوتر أن رؤية مريم رجوي تقوم على بناء جمهورية ديمقراطية حقيقية، يتم فيها إلغاء جميع أشكال التمييز ضد النساء. وأضافت: “برنامج النقاط العشر الخاص بالسيدة رجوي ليس مجرد وعد، بل هو خطة عمل حقيقية لضمان المساواة بين الجنسين في جميع المجالات، بما في ذلك المناصب القيادية.”

وشددت على أن الجمهورية الجديدة يجب أن تكون خالية من التمييز، وأن يتم فيها إلغاء الحجاب الإجباري، وألا تُسجن أي امرأة بسبب آرائها السياسية. وأشادت بالنساء الإيرانيات قائلة: “إلى جميع النساء الشجاعات في إيران، أنتنّ مصدر إلهام ليس فقط لمواطنيكن، بل للعالم بأسره. أتمنى لكنّ كل النجاح.”

وفي ختام كلمتها، دعت ديبوتر إلى جعل عام 2025 عام انتصار الحرية في إيران، قائلة: “فلنجعل عام 2025 عام إيران الحرة!”

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى