قوات الشرطة لم يكن معها أسلحة أثناء «فض اعتصام رابعة»
كتب/ فادي محمد
استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، إلى أقوال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، في محاكمة محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان و738 آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«فض اعتصام رابعة» .
وأكد وزير الداخلية السابق في شهادته أمام المحكمة، أن سبب وفاة بعض المعتصمين الذى أثبته تقرير الصفة التشريحية ناتج عن اطلاق أعيرة نارية “عيار 6 فى 35 ” وهذا السلاح غير موجود مع عناصر وزارة الداخلية، مضيفًا بأن بعض المعتصمين اثناء خروجهم من الاعتصام ضُبط مع بعضهم اسلحة وهناك محاضر ضبط بذلك.
وأشار إلى أنه اثناء هروب بعض المعتصمين، توجهوا إلى مدخل طيبة مول واخفوا أسلحة فى الأسقف المعلقة بداخله، منوهًا بأنه وبالقبض على بعض المعتصمين أرشدوا على الأسلحة بالإضافة لضبط أسلحة فى محيط رابعة العدوية، وان المعتصمين كانوا يطلقون النار بصورة عشوائية لانهم غير مدربين ومن الممكن ان يصيبوا اكثر من شخص ولذلك كانت هناك بعض الاصابات من الخلف.
وبرز خلال شهادته، بقوله أن قوات الشرطة لم تكن معها أى اسلحة أثناء الفض، وأن الذين كانوا يحملون اسلحة هم مجموعة
خاصة مُدربة على أعلى درجات التدريب، وأن الأسلحة دخلت إلى الاعتصام من خلال طرق فرعية ولم تكن الشرطة قادرة على السيطرة عليها بالاضافة الى بعض الأهالى المتواجدين فى ميدان رابعة والمؤيدين للاعتصام، ذاكرًا أن الداخلية وفرت ممرًا آمنًا لخروج المعتصمين ، وان الاعداد كانت كبيرة منذ اليوم الأول فى الاعتصام.
واختتم وزير الداخلية السابق شهادته، قائلًا إن فض الاعتصام تم بعد أخذ كل الاجراءات الامنية خلال البيانات والمناشدات الموجهة إلى المعتصمين، إلى جانب تزويد الضباط بمكبرات صوت وبدأ الفض باستخدام خراطيم المياه ثم بعد ذلك تم استخدام الغاز المسيل للدموع فى الفض، مشددًا على أن المعتصمين هم من بدأوا بإطلاق النار على قوات الشرطة.
والمتهمون فى القضية هم قيادات الإخوان، وفى مقدمتهم محمد بديع المرشد العام للجماعة، وعصام العريان، وعصام ماجد، وعبدالرحمن البر، وصفوت حجازى، ومحمد البلتاجى، وأسامة ياسين، وعصام سلطان، وباسم عودة، وجدى غنيم، “أسامة” نجل الرئيس المعزول محمد مرسي، بالإضافة للمصور الصحفى محمد شوكان والذى جاء رقمه 242 فى أمر الإحالة.
وأسندت النيابة إلى المتهمين اتهامات عديدة، من بينها: تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية “ميدان هشام بركات حاليا” وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس فى التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع في القتل العمد، وتعالد تعطيل سير وسائل النقل.