صرح سيناتور امريكي الجمهوري البارز دون مكين : (ان ايران تحاول عن طريق قائد فيلق القدس قاسم سليماني زرع مزيد من الخلافات والتوترات بين الكرد وبغداد ).
لقد اصبح من المكشوف الينا بان قرار البارزاني قراراً امريكياً اسرائيليا ًمحضاً في الانفصال.
وهذا لا يحتاج الى مزيد من التفاصيل .
ولكن قلب الحقائق بحجج تلويح وضع ايران بالموضوع بات امراً واضحا بانها اشارة للحرب على ايران .
والا اذا صدق المجتمع الدولي ظاهراً وباطناً بانه غير مؤيد لقرار الانفصال , فيجب تصديق الانتصارات في كركوك بانها كانت بسواعد المؤسسات الامنية القتالية التابعة لرئاسة الوزراء ومنتسبي وزارة الدفاع العراقية , ولا دخل لفيلق قدس او ايران في الموضوع .
وكذلك قرارات الحكومة العراقية بشأن بارزاني فأنها قرارات عراقية مستنبطة من واقع الساحة السياسية والظرف الذي فرضه بارزاني على شمال العراق نتيجة تحركه بأوامر امريكية اسرائيلية لشق وحدة ومكونات الصف العراقي .
ان فشل المشاريع الامريكية في العراق على جميع الاصعدة ادى الى عرقلة كبيرة في استراتيجيتها التوسعية الاستعمارية , وخططها المعروفة في الحرب على الجمهورية الاسلامية الايرانية , ففي الاصل انها تواجه قوى اكبر من فكرها وسلاحها
ولا تستطيع ان تشن الحرب على ايران لأنها اصبحت قوة موازية لأمريكا .
ولذلك الولايات المتحدة الامريكية تحاول ان تضرب الاضعف بالأقوى والعكس لتتجنب خسارة الحرب , اذ تحرك السعودية وتفتح لها جبهات عديدة من اجل انهيارها وتستفيد هي من هذا الانهيار بوسائل سياسية.
وراينا وسمعنا قول محمد بن سلمان الذي قال بانه سيرد على ايران في الوقت المناسب وهو يدرك تماماً بان السعودية بجيشها وسلاحها فقاعة وببضعة صواريخ ايرانية ممكن ان تكون رماد حيث انها انهارت من صاروخ يميني واحد سقط في مطار الرياض .
ان امريكا اقحمت السعودية بوضع لا تحسد عليه , اذ ستنهار اقتصادياً نتيجة تدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية كما ادخلت جيشها في البحرين ثم شنها الحرب على اليمن وبعدها محاولة زعزعة الاستقرار في لبنان بإجبارها الرئيس اللبناني سعد الحريري على الاستقالة , ثم محاولة القضاء على المنافسين للمملكة بين الاسرة الحاكمة من الاعمام بحجة الفساد والرشوة.
وسابقا والى اليوم السعودية مع امريكا واسرائيل تغذي وتدعم داعش والحركات الارهابية في سوريا والعراق.
وبهذا فان استراتيجية المخابرات الامريكية مبنية على التغيير , فالورقة الصفراء تحرقها من خلال تقديمها للمواجهة مع الخصم , فبارزاني والسعودية اوراق محروقة بالنسبة لها تستفيد منهم وتقضي عليهم بوقت واحد. اما هي فلا تدخل حرب لا مع الجمهورية الاسلامية الايرانية ولا كوريا الشمالية لأنها تدرك بان الحرب ستكون نووية ويتم القضاء على امريكا بشكل نهائي .
ولذلك تقدم ضحايا دون الاكتراث بما سيحدث لهؤلاء الضحايا .
وفي العراق لازالت امريكا تكشر عن انيابها بالتلويح لحرب ايران وكل من كان يرتبط بإيران , فوزيرة الخارجة الامريكية نراها تتهجم على شخص يحمل صفة رسمية هو ابو مهدي المهندس وتتهم بالإرهابي..
وفي الاسبوع الثاني تتهم الشيخ قيس الخزعلي ووزير الداخلية السيد قاسم الاعرجي , ثم يأتي الان السيناتور المذكور اعلاه ويحاول من خلال تصريحاته في قلب الحقائق بان يقول ما ذكرناه .
وهذا كله خوف من المفاجئة التي ستحدث لأمريكا , ومحاوله لرد اعتبارها على الخسائر التي ابتلعتها في سوريا واليمن والعراق .