قطع الانترنت فی العراق لارتكاب مجازر وطلب لإغلاق قنصلية النظام الإيراني “بأمرمن الشعب”
وصفت صحيفة نيويورك تايمز لأول مرة التظاهرات العراقية الضخمة بأنها ضد الاحتلال الإيراني البغيض
العراق.. قطع الانترنت لارتكاب مجازر وطلب لإغلاق قنصلية النظام الإيراني “بأمرمن الشعب”
ودعت انتفاضة الشعب العراقي المطالبة بتغيير النظام ووضع حد لتدخلات النظام الإيراني، يومًا داميًا آخر في بغداد وكربلاء حيث قتل مالايقل عن 9 من العراقيين واصيب عشرات الآخرين برصاص القوات الأمنية العراقية. فيما تم قطع الاتصال بالانترنت عن أجزاء كبيرة من بغداد ومدن أخرى، من قبل القوات الأمنية يقال إنه تمهيد لشن حملات على المتظاهرين وارتكاب مجازر ومنع نقل أخبارها إلى العالم من قبل الشبكة العنكبوتية.
هذا ووصفت صحيفة نيويورك تايمز لأول مرة التظاهرات العراقية الضخمة بأنها ضد الاحتلال الإيراني البغيض، وألمحت إلى أن قطع خدمات الإنترنت مؤشر على خروج التظاهرات عن السيطرة، وأوضحت بأن معظم الوزارات تحت سيطرة أحزاب إيران، كما أن إيران استغلت الحرب على “داعش” للهيمنة على مفاصل الدولة العراقية. وكشفت أن الجيش العراقي يرفض طلباً له باقتحام مبنى المطعم التركي خشية من إراقة الدماء.
محاصرة القنصلية الإيرانية لليوم الثاني على التوالي
وعاود المحتجون العراقيون التظاهر في محيط القنصلية الإيرانية في كربلاء، مساء الاثنين، لليوم الثاني على التوالي احتجاجاً على التدخل النظام الإيراني في الشأن العراقي. ورفع المتظاهرون مجدداً العلم العراقي فوق جدار القنصلية بعدما أنزلوا العلم الإيراني وكتبوا على جدار القنصلية الإيرانية لافتة تقول “أغلقت بأمر الشعب”.
هذا وأمهلت عشائر كربلاء السلطات العراقية 72 ساعة لتسليم قتلة المتظاهرين في المحافظة.
ويواجه النظام الإيراني باتهامات بالتورط الواضح بقتل المحتجين في الشوارع عن طريق مجاميع تابعه له في العراق، فيما يتهم المحتجون النظام الإيراني بالوقوف وراء النظام “الفاسد” في بلدهم.
اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في بغداد
واستخدمت القوات الأمنية، الرصاص الحي ضد متظاهرين احتشدوا قرب مقر تلفزيون “العراقية” الحكومي قريبا من المباني الحكومية في وسط بغداد، حسب ما أفاد شهود عيان.
وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على الطريق المؤدية إلى السفارة الإيرانية، ومقر وزارتي الخارجية والعدل في وسط العاصمة.
وأعلن المتظاهرون العراقيون إضرابا عاما في محاولة للضغط على الحكومة لتحقيق مطالبهم، لكن قنابل الغاز والرصاص المطاطي والحي كانت في انتظارهم.
وتزايد عدد المتظاهرين في ساحة التحرير رغم حظر التجول ليلا. وشهدت شوارع العاصمة خروج مئات السيارات التي تطلق العنان لأبواقها وتصدح بالأناشيد والأغاني الوطنية وترفع الأعلام العراقية.
قطع الإنترنيت
وأمام اشتداد المظاهرات واصرار المحتجين على النزول إلى الشارع، قامت السلطات بعزل ملايين العراقيين عن شبكة الإنترنيت.
وقطع الاتصال بالشبكة عن أجزاء كبيرة من بغداد ومدن أخرى، حسب ما قال مرصد نيتبلوكس المتخصص في مراقبة حجب الإنترنيت.
وما إن عزلت مدن عراقية عن الشبكة العنكبوتية حتى سارع نشطاء إلى توقع الأسوأ، محذرين من “مجزرة” قد ترتكب دون أن تنقل تفاصيلها عبر الانترنت .
ذات صلة:
لوموند فرنسا: الشعب العراقي يريد تغيير النظام .. دعم النظام الإيراني لرجال الدولة العراقيين