كتبت : سناء عبدالله أعلنت الدوحة أنها ستبدأ مع نهاية شهر مارس 2016 العمل بعقود عمل إلكترونية تهدف إلى حماية حقوق العمال الأجانب وأوضحت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية أن العامل بإمكانه الاطلاع على عقده الأصلي على موقع الحكومة وسيظل كحجة بيده أمام أي محاولة من رب العمل للتلاعب بمضامينه إلا أن الحكومة لن تلزم الشركات بالتقيد به وإنما أعطتها حرية الاختيار للمشاركة فيه
تبدأ قطر التي تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم في عام 2022 والتي تواجه انتقادات واسعة بسبب سجلها غير المشجع في حقوق العمال بتطبيق نظام جديد للعقود الإلكترونية للعمال مطلع العام المقبل بحسب ما صرح مسؤولون الثلاثاء
ومن المقرر بدء العمل بالنظام الذي يعتبر الأول من نوعه في قطر نهاية مارس 2016 بحسب ما أفاد محمد علي المير مدير إدارة علاقات العمل في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية
وصرح المير نعمل على البدء بتطبيق هذا النظام في الربع الأول من العام المقبل فهو سيساعد العامل في معرفة حقوقه
ما مضمون هذا النظام الجديد
بموجب النظام الجديد سيتمكن العمال من دخول موقع الحكومة الإلكتروني بإدخال بياناتهم الشخصية مثل الاسم ورقم بطاقة الهوية ورقم التأشيرة حتى يتمكنوا من الاطلاع على عقد عملهم
وسيتمكن العديد من العمال من رؤية العقد الذي وقعوه للعمل في قطر لأول مرة بلغتهم بحسب مسؤولين إذ يوقع العديد منهم العقود المكتوبة باللغة الإنكليزية أو العربية وأوضح المير إذا وقع العامل أي نوع من العقود مع صاحب العمل لتقاضي 800 دولار شهريا مثلا وجاء إلى هنا ووجد صاحب العمل يدفع له 700 دولار فقط فإن الوزارة ستتولى قضية العامل
والنظام الجديد لن يكون إلزاميا إلا أن المير توقع مشاركة العديد من الشركات فيه
تقارير حقوقية تنتقد تعرض العمال الأجانب للخداع
وردت العديد من التقارير عن تعرض العمال للخداع في عقودهم في العديد من الأمور وبينها الأجور
وقال حسن العامل من غينيا إنه وقع هذا العام عقدا اعتقد أنه سيتقاضى بموجبه 900 دولار شهريا ولكن اتضح أن الأجر هو 900 ريال قطري 250 دولار
وواجهت قطر انتقادات شديدة بسبب كيفية تعاملها مع العمال
وقال مسؤولون إن نظام العقود الإلكترونية هو جزء من مجموعة إصلاحات شاملة ستشهد طرح نظام حماية الأجور في نوفمبر كما ستشمل تغييرات لنظام الكفالة الذي يحد من حركة العمال ويتوقع أن يتم إعلان هذه الإصلاحات في وقت لاحق من هذا العام
ويوجد في قطر نحو 1,7 مليون عامل أجنبي يعمل العديد منهم بشكل مباشر أو غير مباشر في الورش التي وضعت لإنجاز البنى الرياضية الأساسية لاحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم
ويتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى أكثر من مليونين بحلول 2020