كتب : أحمد ذكي
دفع كل من قطر وفرع الإخوان في الكويت، برئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، خالد مشعل، إلى تولي منصب الامين العام للتنظيم الدولي للإخوان بدلًا من إبراهيم منير، نائب المرشد العام وأمين التنظيم الدولي.
وتمارس قطر ضغوط على التنظيم الدولي للجماعة في هذا الاتجاه، مبررة موقفها بالفشل الإخواني الذي تم تحت الإدارة المصرية للتنظيم، بداية من الإطاحة بحكم جماعة الإخوان في مصر والقبض على المرشد العام، وحتى الانتخابات الداخلة التي أجراها شباب الجماعة منذ أسبوعية وأسفرت عن كيان جديد إخواني داخل التنظيم.
وتسببت هذه الضغوط في خلافات داخلية للتنظيم بين الإخوان المصريين من جهة بزعامة القائم باعمال المرشد العام للجماعة، محمود عزت، والإخوان غير المصريين بزعامة قطرية كويتية.
وتستخدم قطر الأموال التي تدفعها للتنظيم لفرض رأيها الذي يرفضه الإخوان المصريين لدافع تاريخي.
يذكر أن خلافات شبيهة بالقائمة حاليًا داخل التنظيم كانت تشهدها الجماعة في كل مرة يتم اختيار أسماء للمناصب القيادية للإخوان، إذ كان الإخوان غير المصريين يتحفظون على إخوان مصر في احتكارهم للقيادة، في حين أن لائحة الجماعة لا تنص عل ذلك، فيما تمسك إخوان مصر بالقيادة رافضين خروجها منهم، وكانوا يتعاملون مع هذه الخلافات بمنطق القوة وإحكام السيطرة، وهو ما فقدته الجماعة الأن منذ تم إضعاف قبضتها على أفرعها حول العالم بعدما تم ضرب التنظيم الأم في مصر.
