كتب _دكتور اشرف المهندس
توعد مسؤول فى “تنظيم الحمَدين”، عبر شاشة قناة الجزيرة، القبائل القطرية الرافضة لسياسات النظام بالإبادة، واستخدام أعتى الأسلحة ضدها، بما فيها الصواريخ والأسلحة الكيماوية، ولاقت هذه التصريحات المتزامنة مع أفعال التنظيمات الإرهابية ردود فعل قطرية وعربية غاضبة، تندد بالإرهاب القطرى الذى يجاهر به تميم بن حمد ونظامه عبر المنابر الإعلامية، حسبما ذكرت صحيفة الخليج الإمارتية اليوم.
وقال المسؤول القطرى فى لقاء مع الجزيرة: “إن الحشد القبلى كان دون توجيه سياسى، وأنا أقول إن هؤلاء الناس قد فاتهم أن حرب داحس والغبراء قد انتهت، وحرب البسوس قد انتهت، وأن التجمع القبلى لم يعمل لهم شيئا، لأنه إذا تجمع عشرة أو عشرين أو خمسين ألفا أو حتى 200 ألف رجل، فإن قنبلة من الغازات السامة ستسحق هذه القبائل بأعدادها وتنتهى، فلم يعد السيف ولا الحصان، ولم تعد البطولة الشخصية واردة كما هى فى حرب البسوس وداحس والغبراء”، فى إشارة من المسؤول إلى تجمع قبائل “بام” وتهديده الصريح لهم بالإبادة.
وتابع المسؤول البارز بالنظام القطرى و”تنظيم الحمدين”، قائلا: “لهذا نقول إن عقلانية القبيلة ما زالت تفكر بالقرون الوسطى بأن هذا الحشد الكبير سيُحدث تأثيرا، فالأسلحة المتقدمة الآن حاضرة، فالطائرة حلت، والدبابة حلت، والصواريخ الكبيرة أيضا أصبحت موجودة، وأيضا الأسلحة الكيماوية حلت محل كل النزاعات السابقة، وأنا أعتقد فى مثل هذه الحالة ستستخدم جميع الأسلحة الساحقة لو تم شىء من هذا القبيل، وأنا ما زلت أراهن على أن العقل سيعود إلى الرأس وستحل مشكلات التمرد”.
وردا على هذه التهديدات المباشرة بالإبادة واستخدام كل أنواع الأسلحة ضد القبائل القطرية، قال المعارض القطرى الشيخ سلطان بن سحيم آل ثانى فى تغريدة له عبر موقع “تويتر”: “تميم يهدد شعب قطر بالإبادة، وستكون هذه الكلمة هى الشعرة التى ستقصم رأس تنظيم الحمَدين”، مضيفا فى تغريدة أخرى: “نقولها لك ونحن واثقون بذلك لن نسمح لك”.
فى سياق متصل، دشن رواد “تويتر” هاشتاج “تميم يهدد شعب قطر بالإبادة” عقب ظهور أحد أذرع “تنظيم الحمدين” فى مقطع فيديو عبر شاشة التليفزيون الرسمى فى الدوحة وشاشة قناة الجزيرة، مهددا القبائل القطرية المناهضة لتلك السياسات مثل “آل مرة” و”الهواجر” بالإبادة، وكثّف الناشطون القطريون تغريداتهم عبر الهاشتاج الذى انتشر بشكل واسع فى غضون ساعات.
وتداولت تغريدات الشعب القطرى تغريدة تقول: “هو يعلم وأبوه يعلم أن أى محاولة إيذاء للشعب القطرى سيكون لها ثمنها داخل قصر الوجيه فى أقل من ساعتين فقط”، وقصر الوجيه هو القصر الأميرى، بينما قالت تغريدة أخرى: “رسالة واضحة للشعب بالإبادة بالغازات السامة فى حال الانقلاب، وسفيه قطر يقول بالنسبة للقبائل نلقى قنبلة ويتم سحقهم كلهم، هكذا يفكرون”.
وقال مغردون آخرون: “لم يهدد إلا القبائل، وهذا إثبات آخر أن الحقد المتشعب فى تنظيم الحمَدين يكره القبائل العربية وكل ما هو عربى”، و”هذا أكبر دليل أن قطر داعمة للإرهاب”، و”هذا تهديد صريح وواضح للشعب”، وأيضا “قطر فيها رجال يدافعون عن أنفسهم ودول العالم الكبرى لن ترضى بإعادة مسلسل الإبادة ذي الطبعة المتجددة”.