كتب علي بن سالم – الجزائر
يمثل مركز التكوين المهني والتمهين بحاسي الدلاعة الذي فتح أبوابه سنة 2013 المؤسسة الوحيدة بذات البلدية ,
إلا أنه لم يرق لتطلعات شباب المنطقة المستاءين جدا من الإختصاصات التي تعاد وتتكرر كل سنة ومعظمها موجه للإختصاصات النسوية كحلاقة السيدات والخياطة وصناعة الحلويات ،
حيث أن شباب المنطقة أضحوا محرومين من التكوين في جميع الأنماط وخاصة نمطي الدروس المسائية ونمط التمهين في المؤسسات الإقتصادية المتواجدة عبر تراب البلدية متسائلين عن سبب حرمانهم من هذا التكوين الذي أصبح ضرورة قصوى في وقتنا الحالي لأنه يكسب خبرة أفضل في المجال التطبيقي ،
خاصة أن بلدية حاسي الدلاعة لاتتوفر على مؤسسات إقتصادية مما يضطر بعض الشباب للجوء إلى حيل كتغيير مقر سكناهم إلى بلدية حاسي الرمل حتى يتم قبولهم على مستوى مركز التكوين المهني هناك، أو الإنتقال إلى مراكز أخرى عبر تراب الولاية ،
فقط لأن مركز التكوين المهني ببلديتهم لايتوفر على الإختصاصات الملائمة لطبيعة المنطقة الصحراوية والصناعـية ،
كما أنّ البلدية كانت لها حصة معتبرة من المتكونين فيما مضى بالمؤسسات الصناعية بحاسي الرمل وحتى قبل وجود مركز التكوين المهني بحاسي الدلاعة ، وفي إنتظار الإفراج قريبا عن حلول مناسبة يبقى شباب حاسي الدلاعة يعاني من التسرب المدرسي ,
مع أن عدد الشباب الموجه للحياة العملية في المدارس بجميع أطوارها يزداد سنة بعد سنة .
كما استغرب الشباب سبب حرمانهم من هذه الحصة من التمهين فيما بقيت تستفيد منها مناطق مجاورة ، إذ يطالب الشباب السلطات المحلية من بلدية ورئيس الدائرة ومدير التكوين والتمهين بالولاية والسيد الوالي بجدية التدخل لرفع الغبن عنهم ,
علما أن الدولة تولي أهمية بالغة للتمهين والتكوين على حد سواء منذ سنوات.