انتهت معركة بيجي ، بانتصار كبير تحققه القوات الامنية العراقية ، حيث تمكنت من احكام الطوق حول الشرقاط “آخر قضاء في شمال صلاح الدين ” ، وسيكون هذا القضاء ، هو المفتاح لدخول الموصل . وقد استكملت قوات الحشد الشعبي وابناء العشائر ، تحرير كامل تراب بيجي وجميع القرى التابعة له ، كما تم امساك الارض بشكل محكم جدا مما تسبب بفرار جماعي للدواعش من هذا القضاء الستراتيجي المهم جدا والذي يعتبر جسرا لداعش ونقطة انطلاق الى الرمادي وكركوك والطريق البري الصحراوي الى سوريا . وهكذا تم توجيه ضربات قوية جدا لهؤلاء الهاربين ، وقد تحركت طائرات القوة الجوية والطيران الحربي ، فلاحقت قطعان داعش الهاربة من ساحات المعركة ، وانزلت فوقها سيلا من الحمم جعلتها كعصف مأكول . وعلى اثر هذا النصر المؤزر ، شوهدت الفوضى والارتباك في الموصل ، وقد تسقط دون حرب .
من جانب آخر ، قالت انباء من داخل الرمادي المحاصرة ، ان هناك اكثر من (600) مقاتل من داعش الارهابي متحصنين ومحاصرين ، وليس لهم منفذ للفرار ، وقد افاد مقاتلون من الرمادي ، ان الدواعش المحاصرين ليس امامهم سوى طريقين لا ثالث لهما ، اما الاستسلام للقطعات العسكرية او مواجهة الموت المحقق .