بقلم رباب القاسم مازالت الأشياءُ تذكرهُ مازال فنجاني يناديهِ أشياؤهُ الصغرى تذكرني أني سأبقى مُذابةً فيهِ فجمعتُها ورميْتُها حتى تسقط من القلبِ معانيهِ ونزعتُ من عيني ملامحهُ كي يندمل جُرحي وأُخفيهِ... أطوي رسائلهُ وأسجنها كي لا أظلَ سجينةً فيهِ وأخاصمُ العطرَ الذي كانَ بالشوقِ يُنشيه ويغريهِ وأعاتبُ التاريخَ لو ذكرَ يومَ التقينا مسبقاً فيهِ.. ورغبتُ عن مَن كان يعرفنا حتى أُداري ما أُداريهِ لكنه يبقى يطاردني رغم ابتعادي عن لياليهِ فتجيبُني ذكراهُ كيف إذا مازالت الروحُ تناجيهِ.