نُفيتُ من جنتي ، وعدتُ للقلم لم يذل شَرِقاً يخُطُّ أنَّات الألم
آه صديقي ، لم أصغِ لنُصحِك فتجرَّعتُ الأسى : صبحي ذلٌ وليلي زفراتُ ندم
أُنسي فجعٌ شاحبٌ دكَّ حصون الروحِ لم يُبقي على حُلم
ردَّ في تَبسُّم: أنتَ الذي اخترت الفراق غرَّكَ المجدُ المزخفُ والتماع البدور أرَدتَ الجنةَ ونسيت أنكَ ماخُلقتَ لها هي حُبكَ المُرنَّحُ في بحرك المسجور ياصديقي كفى: مات صدري جثتْ عليه أسِّنةُ الذكرى ورماحُ القبور وأنتِ أيضاً حسْبُكِ : لن أقوى على ارتعاش أملك المنحور أُقتلي روحَكِ : فيها جرحي وأنيني فيها صباحي المغدُور حطمي كأساً نبيذها سمومٌ وغيومٌ ، نبيذها أسودٌ حالكٌ مسحُور
ألا تبَّتْ يدُ زمانٍ كفرتْ فيه عيونٌ بالحبِ وآمنتْ بمورِ المشاعر بالضجيج بالزخم كفاكِ رجاء ، لم تبقى مني سوى أنفاسٌ وبين الهمِّ والهم يحبُو هَمْ لن أعودَ إليكِ ، أنتِ أسْري أنتِ قمعي لا لا ، لن أعودَ لهذا السَقم