دعيني حبيبتي أكتب ، فأنا عربي ضاع في وسط الزحام
اتركيني أكتب عن فلسطين ، عن العراق ، عن الشام
سأكتب عن أسراب الحمام ، عن الآلام والأوهام
دعيني ، دعيني ياحبيبتي ، فأنا عربي ضاع في وسط الزحام
عن أي مستقبل تحكين واليوم قتلو لبنان
وعن أي غد تحكين ونساؤنا يستباحون من الطغيان ؟
عن أي صباح تحلمي ، وأطفالنا يموتون في الجولان ؟
وعن أي فرح تحكين ونحن لانفعل سوى شجب وهزيان!
أ عن غد تأملين وأرضُنا كثبان !
ذبحوها ذبح الشاة ، اغتصبو العراق قتلوا دجلة ، يتموا الفرات
فدعكِ من الأوهام : الخبز والزيت عندنا طيف أحلام
والموت والظلم والهجر مستقبل الأيام
حبي كان أول الشهداء ، مات غدراً في جنح الظلام
بكته الليالي السود دماً ، رددت فجعه الأنسام
ذهبت دماؤه هدراً ، تدفقت بين العربان والأقوام
ونحن مازلنا نندد ونشكو ونتوعد نحن مازلنا نيام
نحلُم بقدوم ذالك الفارس الهُمام
يحمل غصن زيتون وفي يمناه سيف الآنتقام
يمسح العار ، يحمي العرض يملأ الأرض خيراً وسلام
لكن ،،،، هل سيأتي حبيبتي!!
دعيني ، دعيني ، أنا عربي ضعتُ في وسط الزحام