اسليدرالأدب و الأدباءالاسلامياتمنوعات ومجتمع

قصه وعبره سـﻘﻂ ﺭﺟﻞ ﻋﺠﻮﺯ 

احجز مساحتك الاعلانية

ﻋﻠﻰ ﺭﺻﻴﻒ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﻓﺤﻤﻠﺘﻪ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻹ‌ﺳﻌﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸتـﻔﻰ
ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﺃ ﻣﻦ ﻣﺤﻔﻈﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﻠﻮﺛﺔ ﺍﺳﻢ ﺍﺑﻨﻪ ﻭﻋﻨﻮﺍﻧﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻼ‌ﺡ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﻓﺒﻌﺜﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻋﺎﺟﻠﺔ ﻓﺤﻀﺮ .

ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ ,ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﻟﻠﻌﺠﻮﺯ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﻄﻲ ﺑﻜﻤﺎﻣﺔ ﺍﻷ‌ﻭﻛﺴﺠﻴﻦ ” ﺍﺑﻨﻚ ﻫﻨﺎ “ ﻓﻤﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺪﻩ , ﻭﻫﻮ ﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻤﻬﺪﺋﺎﺕ ,ﻓﺄﺧﺬﻫﺎ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﺠﻨﺪ ﻭﺿﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻟﻤﺪﺓ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺎﺕ !

ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻵ‌ﺧﺮ ,ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺮﻳﺢ ﺃﻭ ﻳﺘﻤﺸﻰ ﻗﻠﻴﻼ‌ .. ﻓﻴﻌﺘﺬﺭ ﺑﻠﻄﻒ !

ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﺠﺮ , ﻣﺎﺕ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ .. ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻻ‌ﺑﻦ ﻟﻠﻤﻤﺮﺿﺔ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ؟!

ﻓﺄﺟﺎﺑﺖ ﻓﻲ ﺫﻫﻮﻝ: ﺍﻧﻪ ﺃﺑﻮﻙ!

ﻓﻘﺎﻝ: ﻻ‌، ﺍﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺃﺑﻲ، ﺑﻞ ﺇﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺭﻩ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ، ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ: ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻘﻞ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﺤﺒﺘﻚ ﺇﻟﻰ ﺳﺮﻳﺮﻩ؟!

ﻓﻘﺎﻝ: ﻟﻘﺪ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻄﺄ ﻣﺎ ﻗﺪ ﺣﺼﻞ، ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ‌ ﺗﺮﻯ ﺷﻴﺌﺎً ﺍﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺑﻨﻪ، ﻭﻫﻮ ﻻ‌ ﻳﻌﺮﻑ ﻭﻻ‌ ﻳﺪﺭﻙ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎ ﺍﺑﻨﻪ ﺃﻡ ﻻ‌، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺑﻘﻴﺖ ﻭﺗﻮﺍﺻﻠﺖ ﻣﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻮﻓﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻫﻮ ﻗﺮﻳﺮ ﺍﻟﻌﻴﻦ !

ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ: ﻗﺪِّﻡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﻤﻦ ﻳﺤﺘﺎﺟﺔ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻚ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻻ‌ ﺗﺤﺘﺴﺐ !
اللهم إجعلنا ممن يعملون الصالحات وفعل الخير وارزقنا برا للوالدين صالحاً طيباً يرضيك يا ذا الجلال والإكرام

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

Related Articles

Back to top button