اسيوط – لؤا الصباغ
احتفى قصر ثقافة البدارى برئاسة الشاعر والمترجم محمد شافع والتابع لفرع ثقافة اسيوط برئاسة الاستاذ ضياء مكاوى اليوم احتفاءا خاصا باللغة العربية ضمن انشطة الادارة العامة للشباب والعمال بالهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د.سيد خطاب رئيس الهيئة ورعاية السيدة الفاضلة د.فوزية أبو النجا رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافى وتوجيهات ا.يوسف القمص مدير عام إدارة وسط الاقليم ، حيث اقام ورشة عروض تستمر لمدة ثلاثة ايام وحلقة بحثية للدكتور على حوم والدكتور محمود فرغلى وشهادات للشاعر والروائى الكبير ماهر مهران ومسابقة فى النحو بين مريدى اللغة العربية اشرف على المسابقة الشاعر والروائى الكبير ماهر مهران وعرض فقرة مواهب لبراعم قصر ثقافة البدارى وندوة شعرية لشعراء البدارى .وفى الحلقة البحثية تحدث الدكتور على حوم عن اهمية اللغة العربية لغة الام واهمية الاهتمام بها واستخدامها عبر وسائل الاعلام وعدم تأثير اللغات الاجنبية عليها وان القراءات المتعددة هى مخزون المتكلم من اللغة وضرورة الاعتزاز باللغة الام والحفاظ عليها باعتبارها واحدم من اهم مفردات الهوية والحضارة وحث الامهات على دفع ابنائهم للقراءة وحب الاطلاع لانه ينمى ملكة اللغة عندهم، علاوة على توسيع مداركهم المعرفية والثقافية
اما الدكتور محمود فرغلى قال ان اللغات تحيا بأقوامها وان الملك الاسبانى الملك فرناندو والملكة ايزابيلا اول ما فعلوه بعد هزيمة العرب فى اسبانيا كان القضاء على العربية حتى نجحوا فى مسعاهم وحلت محلها العربية ، وان اللغة العبرية كانت واحدة من اللغات الميتة وقد احيتها اسرائيل وصارت لغة دولة اسرائيل ، كما ان الرئيس الفرنسى لا يتحدث الا الفرنسية فى مهامه الداخليه والخارجية وفرنسا تحتضن الفرانكفونية دعما للحفاظ على انتشار اللغة والثقافة الفرنسية وان فرنسا سعت ان تطمس الهوية العربية فى الجزائر وتطمس اللغة العربية بكل ما اوتيت من قوة ابان احتلال الجزائر واضاف الدكتور محمود فرغلى ان العربية مقبلة على ان تموت ان لم يتم المحافظه عليها واخرااجها من كافة اشكال الغربلة والتغريب الحالى وان فضل العربية على القرآن الكريم على اللغة العربية اضعاف اضعاف فضل العرلبة على القرآن الكريم وسنة الله فى كونه الا يظل القرآن الكريم حيا خالدا باقيا ” ان نحن نزلنا الذكر وان له لحافظون” لكن هذا ليس شرطا لبقاء العربية فالقرآن سيظل الى يوم الساعة لكن العربية معرضة للانقراض اذا اهملناها ولم نوافيها حقها من الاهتمام والرعاية والدعم على كافة الاصعدة الرسمية والمجتمعية والفردية
وفى شهادته ذكر الشاعر والراوائى الكبيرماهر مهران ان بداية تحولى للعربية كانت رباعيات صلاح جاهين فرغم ميولى الشديدة للرياضيات والتحاقى بكلية التربية قسم رياضة الا ان قراءاتى لصلاح جاهين ثم صلاح عبد الصبور ثم يوسف ادريس جعلونى شغوفا باللغة العربية والانتماء اليها حتى اننى حولت مسارى وحولت الى كلية الاداب قسم لغة عربية عن قناعة تامة
وارجع الشاعر والروائى الكبير ماهر مهران سبب تدهور اللغة العربية الى المناهج العقيمة والعقليات الجوفاء التى تختار المناهج الدراسية ومخاصمة النصوص الابداعية ومجافاتها
ويرى مهران ان اتهام العامية بهدم اللغة العربية هو اتهام فيه عنصرية وملىء بالمثالب لان اللغة نهر كبير ضخم والعامية رافد من رووافده المتعدده فلا يضر النهر ان يكون رافدا من هذه الروافد العامية بل هو اثراء للنهر
واضاف مهران ان سيدنا اسماعيل عليه السلام هو اول من تكلم العربية وام اسماعيل هى هاجر المصرية اى هى التى علمته الكلام وربته وبالتالى مصر هى ام العربية ولها الفضل على العربة منذ بداية طورها
ثم اختتمت الاحتفالية بالندوة الشعرية للشعراء الكبار الشاعر ماهر مهران والشاعر احمد الشافعى والشاعر صبره سالم صبره والشاعر سعد ابراهيم والشاعر محمد شافع والشاعر احمد الفولى والشاعر مصطفى شافع وبراعم قصر ثقافة البدارى الادبية والغنائية