اسليدرالتقارير والتحقيقات

قصة تسمية مدينة عربية

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم:أ/أحمد الجمال

“المؤرخ يجب أن يكون ذو رسالة ورؤية، ويجب ألا يتفصل عن الواقع، فهوالقنطرة التي تصل الماضي بالحاضر وتستشرف المستقبل” (أ:أحمد الجمال)

( ١ ) مدينة العياط المصرية تعددت الروايات التاريخية التي تفسر تسمية مدينة العياط ومن هذه الروايات مايلي:

أ). سُميّت( العياط)، خوفًا من الحسد على كثرة ضحك ومرح أهالى المدينة.. هذا ما سرده عدد من سكان مدينة العياط، الواقعة فى مستهل طريق الصعيد مؤكدين أن «العياط» كانت تتميز بكثرة الفرح والضحكات منذ مئات السنين، لكن سكانها القدماء قرروا أن يطلقوا عليها هذا الاسم، حتى لا تتحول مدينتهم الصغيرة، إلى مكان للحزن والبكاء.

ب ) المقريزي : الذى تناول رحلة مجىء العائلة المقدسة إلى مصر سنجد الآتى: أثناء هروب العائلة المقدسة إلى مصر بجنوب مدينة البدرشين بحوالى 30-40 ميلاً، حيث كانت هذه المنطقة خالية، صادف مرور العائلة المقدسة رجل زنجى ضخم البنية، فقام هذا الزنجى بدفع الرجل العجوز «يوسف النجار» على الأرض..

أما الدابة التى كانت ترافق العذراء مريم خلال رحلة الهروب فقامت بالجرى بعيداً خوفاً من هذا الزنجى، فقام هذا الزنجى أيضاً بإزاحة العذراء مريم من على الدابة «الحمار» فصاحت صارخة فيه: (إيه فى إيه؟.. إنت مجنون ولا إيه؟.. الرب يوقف نمو عقلك ويديك)، ففى الحال بدأت يدا الزنجى فى الانكماش، وصارت مثل يدى طفل ابن يوم وأصيب بنوبة بكاء حادة طوال عمره..

وبقى على هذا الحال ثمانى عشرة سنة يبكى ليلاً ونهاراً فى هذه المنطقة الخالية من السكان!! كانت مصر فى هذا الوقت تتحدث الفرعونية حيث كانت كلمة «عياط» فى الفرعونية تعنى «بكاء» بالعربية، لذلك دُعى هذا الرجل (الرجل العياط) أى «كثير البكاء».

وبدأت الناس على مر السنين تتساءل: ما حال العياط؟! هل تحسن العياط؟! هل مات العياط؟! هل مررت على العياط؟.. وبدأت بعض القبائل تستقى بالخيام حول العياط ومع مرور الوقت كثر عدد الناس عند العياط وأتت الناس وسكنت فى العياط ودعيت المنطقة منطقة «العياط».

(٢)مدينة خان يونس الفلسطينية يتكون اسم مدينة خانيونس من مقطعين الأول (خان) ويعني الفندق، والثاني (يونس) وهو اسم الأمير يونس التوروزس الداودار، وهو الخليفة الأمويّ. نبذة تاريخية يرجح العديد من المؤرّخين والكتّاب أنّ مدينة خانيونس قد بنيت على أنقاض مدينة قديمة تُدعى جنيس، كانت تقع جنوبي مدينة غزة في القرن الخامس قبل الميلاد، وهي بذلك من أقدم الآثار في مدينة خانيونس.

كانت مدينة خانيونس قديماً خاناً أي محطّة للقوافل التجارية على الطرق التي تمرّ بها، واعتاد التجار أن يلجؤوا لها لحماية بضائعهم، ومواشيهم، والاستراحة من مشقّة السفر والترحال، ولتبادل البضائع والمقايضة.

وقد ذُكر أنّ الخان عبارة عن حجرات خاصة للمسافرين أي أن:مدينة خانيونس التسمية: يتكون اسم خان يونس من كلمتين: الأولى (خان) بمعنى الفندق، والثانية (يونس) نسبة إلى مؤسس الخان الأمير يونس النوروزي الدوادار الذي أقام الخان عام 1387م، وقد بنيت المدينة على أطلال مدينة قديمة كانت تعرف باسم (جنيس).

(٣)مدينة جمصة جمصة ” تلك المدينة الشاطئية بمحافظة الدقهلية والتى يرجع تسميتها أثناء قيام الحملة الفرنسية على مصر ومرورها بتلك المنطقة نزلت به وتمركزت بمنطقة تبة عرابي وقبل رحيلها أطلقت على هذا المكان اسم JAIMECA وتنطق بالفرنسية جيمسا ومعناها ( المكان الذي أحبه ) ومن هنا أنشأت قرية وأطلق عليها اسم جيمسا ثم تحورت الكلمة في النطق .

( ٤)مدينة المنصورة المصرية أنشأها الملك الكامل محمد بن الملك العادل من ملوك الدولة الأيوبية عام 616 هـ ـ 1219م وكان يطلق عليها اسم «جزيرة الورد» لأنها كانت محاطة بالمياه من ثلاث جهات وكانت بها أكبر حدائق ورد في مصر.

وقد سميت بالمنصورة بعد النصر في معركة المنصورة الذي حققه الشعب المصري على الحملة الصليبية السابعة بقيادة لويس التاسع الفرنسي. ودائماً وأبداً ….. سنحيا بالأمل في الله، سنحيا بالعلم، سنحيا بالكفاح، سنحيا بالتسامح، سنحيا بالإبتسامة الجميلة.

أحمد الجمال

باحث في التاريخ الحديث والمعاصر

مقدم التاريخ بالإذاعة المصرية

كاتب بعدة جرائد مصرية وعربية.

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى