أخبار مصراسليدرالتقارير والتحقيقات

قصة بطل –إبن بار من أبناء مصر المحبين لجيش مصر..

ناصر محمد

الكاتب — المؤرخ — أحمد عطية الله 

متابعة — ناصر محمد

ما أن حصل على شهادته الأعدادية إلا وسارع بالتطوع بجيش مصر ليكون أحد افراد المؤسسة العسكرية .. وشاء حظه أن يكون ضمن رجال البطل الكبير عقيد أركان حرب أحمد صابر المنسى مما جعل فخره يزداد ..

وأراد له الله أن يستشهد معه فى نفس العملية ونفس اليوم الحمعة 7/7/2017 فداءا لمصر الغالية ولد البطل الشهيد محمد السيد إسماعيل رمضان الشهيربـ ماسة فى قرية قسطا بكفرالزيات محافظة الغربية.. بجرد حصوله على شهادة الإعدادية العامة تقدم بأوراقه الى معهد ضباط الصف المعلمين وكانت سعادته كبيرة لا توصف بقبوله بالمعهد ..

وتمتع محمد باخلاق طيبة حميدة فكان باراً بوالديه و يحب اخوته حبأً شديد اً عطوفا عليهم فهو كان الأخ الأكبر لأخت فاطمة وأخ أحمد.. كما كان شديد الحب لأصدقائه وزملائه وكان محبا لفعل الخير دائما ..

ويروى والده جانب من حياته قبل استشهاده فيقول : خطب محمد الله يرحمه بنت خاله و ذهبنا الي الصاغة بطنطا واحضرنا لة الشبكة.. كان يوم ١٨/٥/2017 واتفق على أن يلبس الدهب يوم ١٢/٧/٢٠١٧ و قال لأمة شوفي أنا كتبت على دبلة الخطوبه ايه؟ :” أعز الناس أمي ” ولكن الله أختار له مكانا أفضل حيث استشهد قبل موعد الخطبة بـ 5 أيام ..

انه مقاتل بدرجة فنان لقد رسم على حوائط الكتيبة 103 صاعقة رسومات مبهجة وذلك لاسعاد زملائه و التخفيف عنهم .. وأطلق عله زملاؤه لفب ” ماسة” فقد كانت كتيبة الأبطال 103 صاعقة بالعريش هى كتيبته واستشهد يوم ٧/٧/٢٠١٧ ببيت راشد جنوب رفح بموقعه البرث كأحد من أستشهدوا مع قائدهم البطل الجسور أحمد صابر منسي..

وقد علمت بخبر الاستشهاد يوم الجمعة ٧/٧/٢٠١٧ بعد صلاة العصر كنت جالس في المسجد سألني إبن عمي: تليفونك فين؟ قلت له: معى قال :جالك رسالة ؟ ولا حد اتصل عليك؟ قلت له: لأ.. فيه ايه ؟ قال لي :اصل بيقولوا أن قائد الكتيبة بتاع محمد استشهد قلت: أحمد المنسى

قال : نعم قلت: دا مابيسبش محمد .. اتصلت على تليفون محمد ..مغلق ..مغلق.. اتصلت على احد زملائه وسألته :المقدم أحمد ماله؟ قال لي :البقاء لله يا عم السيد قلت له : و محمد؟ قال لي : الإثنين فوقعت في المسجد .. سندني ابن عمي .. واجلسني على كرسي .. وبعد كده قلت لهم :عايز أروح البيت

قال لي : عشان خاطر أمه قلت له: كل واحد ادري ببيته .. وذهبت إلى المنزل فوجدتها جالسه هي وشقيقته في مدخل المنزل.. قلت لهم : تعالوا عشان عايز اقول لكم شيء .. وقلت لهم :إن ربنا كان له عندنا امانة واخدها .. اندهشت: مين؟ قلت لها : محمد قالت : محمد إبني ؟

قلت: نعم .. إنا لله وإنا إليه راجعون.. كان يوم صعب جداً وكذلك ما بعده أصعب تم تشييع جثمان الشهيد فى جنازة عسكرة شعبية حاشدة شارك فيها كل أهل البلد .. أمتلئئت بهم شوارع بلده وهم يحيطون بسيارة الاسعاف التى تحمل جثمانه واخلط بينهم جنود الشرطة العسكرية المصرية وسط هتافات مدوية

تقول : لاالله الا الله والشهيد حبيب الله لا الله الا الله والارهابى عدو الله لاالله الا الله ومحمد حبيب الله وانطلقت الزغاريد تملأ المكان .. تم تكريم الأسرة في ندوة تثقيفية من رئاسة الجمهورية حيث نودى على اسم الشهيد وصعد الوالد وصافح الرئيس السيسى واستأذنه فى صعود والدته الى المنصة

فرحب الريس بهما ووقف بينهما وأهداهما درع التكريم فى وجود سيادة الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع الأسبق وعددا من القادة كما اطلق اسم الشهيد على مدرسة التعليم الأساسلى ببلدته قسطا بكفر الزيات محافظة الغربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى