اسليدرالأدب و الأدباء

قصة ( المختفيه ) اذا كان قلبك ضعيف متدخلش

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم. باسم مصطفى عبدالله
بنت تبلغ من العمر 22عام كانت جميله جدا ومحبوبه ليها اربع اخوات بنات وام واب عايشين في بلد ارياف طيبه جدا لدرجه ان اخواتها بيخلوها تعمل كل حاجه في البيت وفي يوم كانت تعبانه ومافيش رحمه وزعقوا معاها
وقامت غصب عنها تحضر العشاء لكن حست بدوخه وتعب ماقدرتش تتحكم في السكينه ودخلت في صدرها لما سمعوا صوت المايه مستمر لدقايق دخلت اختها سمر تشوفها لقيتها واقعه علي الارض وغرقانه في دمها
صرخت ومامتها جريت عليها وطلبت الاسعاف وراحت المستشفي وكانت مش بتفوق خالص بس كانت بتردد كلام انها بتكره اخواتها جدا عشان مش بيحبوها ودايما هي اللي بتعمل كل حاجه وبتقول لما ارجع البيت هنتقم منهم
كانوا بيفتكروا ان كله كلام من التعب وبعد اربع ايام فاقت ودخلوا يطمنوا عليها لكن بصت ليهم بنظره مخيفه وقالت سوف انتقم منكم ومن كل بنات البلد مش هغيب كتير بعد 40 يوم هكون معاكم تاني وانتقم منكم كلكم
وفجاه وقعت علي السرير وماتت بعد الدفن والعزاء وخلاص الكل مشي اخواتها ومامتهم قاعدوا يفتكروا كلام سميره وانها هترجع تاني وقالوا اكيد تخاريف وحلاوه روح بس ال40يوم عدوا عليهم بسرعه جدا لانهم خايفين ان اليوم دا يجي واللي بيخاف من حاجه ويتمني انها تتآخر بتيجي بسرعه
اليوم دا راحوا المقابر واتفجأوا ان القبر مفتوح ولما نادوا علي التربي عم سيد وجه قالهم معرفش انا كنت بنضف زي كل يوم ودا من ساعه وكان كل حاجه عاديه جدا ابو سميره طلب من سيد انه ينزل يشوف في ايه تحت يمكن جثه بنته اتسرقت بس في جثه تتسرق بعد ما اتعفنت خلاص
بس صمم برده لكن سيد قاله انا خايف القبر دا من يوم ما بنتك ادفنت فيه واحنا من الساعه واحده بالليل لحد الساعه 3:30
بنسمع صراخ طالع منه مش عارفين ايه مصدره اخر ما زهقنا حطينا راديو متوصل بمكرفونات في كل مكان هنا ويشتغل قرءان من الساعه 12بالليل لحد اذان الفجر ومش بقينا نسمع حاجه غير الصبح الساعه 10 بيقول يوم ال 40 ومش عارفين يعني ايه دا
ولما سآلنا ناس بتفهم في عالم الارواح والسحر وكده قال ان اخر جثه ادفنت في القبر دا روحها متعلقه في مكان ما ماتت وانها رافضه الموت وهترجع روحها تنتقم من ناس معينه الكلام دا كانوا بيسمعوه واخوات سميره قربوا يموتوا من الخوف ابو سميره صمم انه ينزل وماهمهوش ولا كلمه من كلام سيد التربي ماكنش مصدقه
وبعد محايله علي سيد نزل ومالقاش جثه سميره الكفن موجود لكن جثتها لا طلع وقاله اهو عشان تصدق بنتك مش موجوده كلام الراجل كان صح وردت سمر قالت سميره كلامها صح
وهترجع تاني تنتقم مننا بس احنا بنحبها وكنا بندلع عليها ردت مامتها دا كان دلع انتوا كنتوا مشغلنها خدامه وانا كنت بسكت اهو شغل البيت بيخلص وخلاص لكن كل دا عكس عليها وانا مش عارفه اصدق اللي سمعته ولا اكدب نفسي
ابو سميره اخد مراته واولاده روحهم البيت وراح هو علي البوليس وقدم بلاغ وعادي بقي هيدورا علي جثه فين دا بس خلص ضميره ام سميره دخلت علي اوضيتها لقت ملايه موجوده علي السرير متقطع منها اجزاء وفي قطعه علي شكل قناع للرأس ومرسوم عليه شكل مهرج افتكرت ان بنتها رحمه الصغيره هي اللي عملته وخرجت تخلص اللي وراها والبنات حابسه نفسها في اوضهم والساعه 12بالليل
سمعوا صوت جاي من اوضه سميره فتحوا الباب بيفتكروا ان الراديو الاشاره فيه مش مظبوطه فعملت الصوت دا لكن اتفجأوا ان في واحده قاعده علي كرسي التسريحه ولبسه قناع المهرج وجلابيه بيضه متربه ومعاها سكينه ولفت ليهم
وقالت مش قولتلكم اني هرجع تاني وقامت من مكانها وبقت تتحرك ببطئ جدا وبتحرك السكينه علي الحيطه وصوتها كان بيخلص البنات تتركب اكتر ابو سميره خرجهم بسرعه وقفل الباب لكن هي لا باب ولا حوائط تقدر تمنعها عدت من الباب وهو مقفول وفي لمح البصر كانت ورا سمر ومسكه راسها وقالت وادي اول واحده هتنزل القبر بعدي وراحت دبحتها كلهم كانوا في حاجه زهول
وقالت لباباها خد رحمه واخرج من هنا انت مالكش مكان في البيت دا وفعلا دبحت اخواتها وقطعت لسان مامتها ابوها خاف وجري علي بره ومابقاش عارف يروح فين ماحدش هيصدقه ولا هيتخيل ان روح تقدر تعمل كده سميره قطعت لسان مامتها لانها مش رفضت كلامهم وتحكمهم فيها
سمر واختها ادبحوا وباباها ورحمه طلعوا من البيت وقفوا من بعيد يبصوا علي البيت وفجاه النار مسكت في البيت كله مش الشقه بس وكل اللي في البيت اتحرقوا لدرجه انهم بقوا رماد ومش قادرين يحددوا كام جثه اتفحمت جواه وبعدها باباها راح علي اخته يقعد عندها
وطبعا عادي بيته اتحرق ودا شئ طبيعي لكن سميره كل ليله كان ليها ضحيه جديده ماسبتش بنت بتتحكم في اختها الا وقتلتها حتي البنت المتجوزه لو طريقه كلامها مع جوزها مش كويسه كانت بتدبحها البلد بقي فيها خوف ووصلت لفكره لعنه كان لازم ابو سميره يتحرك ويحاول انه ينهي بحر الدم اللي سببه بنته راح في الجامع الكبير وبعد صلاه العشاء قال بعد اذنكم انا عايزكم في حاجه عارف ان معظمكم بناته ماتت والسبب مش معروف ولا حتي الجاني قادرين نعرفه
ووصلنا اننا قولنا انها لعنه انا اقدر اوقف اللعنه دي فواحد قاله وهتعمل ايه بقي رد ابو سميره وقال احنا بكره بعد الساعه 12بالليل هنتجمع في ساحه البلد جمعوا كل الرجال والبنات والسيدات يعني كله يكون موجود محدش يفضل في بيته دا لو خايفين علي ولادكم وانا هتصرف وهخلص البلد من كل دا حتي لو كان الثمن موتي
الاهالي ماكنش ليهم رآي كلهم سكتوا ووفقوا وقال كل واحد يروح يفتح قرءان في بيته وبكره يحلها ربنا كله روح وعمل اللي مطلوب منه لكن ابو سميره راح علي بيت الساحره اللي ماتت من عشرين سنه وبيتها مقفول وسمي بالله ودخل وهو معاه الشيخ بتاع الجامع ودخلوا طبعا كل البيت فران وشباك عنكبوت ودخلوا الاوضه اللي كانت الساحره بتمارس فيها طقوس السحر
ولقوا كتب كتيره وبعد فرزها لقوا كتاب مكتوب عليه كيفيه صرف الارواح خدوه وطلعوا بره البيت بعد ماسمعوا صوت صرخه مرعبه وراحوا علي بيت الشيخ وقعدوا يقروا الفهرس وجهز هو هيعمل ايه
ولتاني يوم قاعد عند الشيخ وبالليل قبل اذان العشاء راح جاب بنته رحمه من عند اخته ورجع علي البلد تاني وبقي يلف ياكد علي الناس المعاد وفعلا كل الاهالي اتجمعت في الساحه
لكن كان في حاجه غريبه جابها ابو سميره انه جاب هيكل عظمي لفتاه بقالها 60يوم مدفونه يعني بوقت ما بنته ماتت وحاول يحطه جانب بعض وربطه في عصايا وعلقها عليها زي خيال المأته اللي بيتحط في الحقول
الشيخ سعد استغرب وكان بيحظر ابو سميره وبيزعق فيه ازاي يحل مشكله بنبش قبور واستعانه بجسد فتاه لكن رد عليه وقاله انا مستعد ارجع عن كل دا بس ماحدش يقول ان حد من بناته مات يروح يدفن اللي مات ليه وهو ساكت او انه يمشي من البلد خالص وينقذ نفسه طبعا الكل سكت
وقالهم هاه اكمل ولا امشي كله قاله لا طبعا كمل اللي هتعمله كان معاه شموع طويله بمساعده الرجاله عمل بيهم دائره حواليهم وثبت الجثه خارج الدائره دي وفتح الكتاب كانت الساعه بقيت 11:59دقيقه بدا يقرا في الكتاب بصوت واطي واول ما الساعه دقت 12:00 عالي صوته وبدا يقول كلام والاهالي مش فاهمه اي حاجه
كان دور الشيخ سعد انه يقرا قرءان بس خارج دائره الشموع وابو سميره وصل لجزء معين في تعويذه سجن روح شريره في جسد وفجاه سمعوا صوت صراخ مرعب جدا وكلام حروفه مش مظبوطه في النطق وبدا يوضح والصوت
قال ( انت فاكر ان بكده هتقدر توقفني تبقي غلطان انا سبتك ومش رضيت اموتك لكن انا مش هسيبك ولا هسيب رجال ولا نساء انت اللي بدات اللعنه علي البلد كلها)
كان ابو سميره مستمر في قراءه التعاويذ وفجاه الشموع كلها اطفت وولعت تاني ولقوا الهيكل بيتحرك علي العصايا اللي متعلق عليها طبعا روح سميره اتحبست جوا الهيكل دا شاور ابو سميره لشيخ سعد يستمر في قراءه القرءان وهو راح مسك الهيكل وهو بيتحرك حركه الفك بتاع الهيكل صوته مرعب جدا ماكنتش عارفه تتكلم لان مافيش لسان وبدا يكسر زياده العصايا وحط الهيكل في صندوق وقفله بمسامير وحطه علي العربيه هو وسعد وقالوا الناس كده خلاص عيشوا حياتهم عادي اللعنه خلصت
وركب العربيه ومشيوا خرجوا بره البلد وراحوا مدافن في بلاد جانبهم اللي ابو سميره اخد منها الهيكل وفتح القبر والمره دي حفر حفره كبيره جدا تاخد الصندوق ونزلوه وغطاه بالتراب وقفلوا القبر ومشيوا
وبعدها رجع البلد تاني وقرر يعيش هناك لكن صوت سميره كان مسموع للتربي اللي كان عايش في المقابر دي جاب شيوخ والصبح نزل القبر وقلبه كان جامد حفر وكسر الصندوق لانه استغرب ازاي حد يدفن بالصندوق واول ما فتحه الهيكل قام قعد قدامهم وصرخت بصوت غالي وبعدها وقع الهيكل الشيخ اللي منهم جاله اذمه قلبيه واللي مات من الخضه والتربي مات روح سميره بفتح الصندوق اتحررت لكن ماقدرتش ترجع البلد تاني
بس هي دلوقتي روحها لسه موجوده في عالم البشر يمكن هتبدا تدور علي مكان وتموت الناس فيه او انها ترجع لعالمها ‘‘‘‘‘‘
بلاش تشيل حد فوق طاقته بيجي الوقت مش هيسكت وهيطلع كل خنقته فيك حب لغيرك ما تحبه لنفسك وبلاش انانيه لان اخرتها بركان بينفجر وماحدش عارف ممكن من رد الفعل يعمل فيك ايه 

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

Related Articles

Back to top button