كتب , أحمد فتحى رزق
كتاب لو اصبحت رئيسا لمصر للأستاذ محمود رمضان والذي كان له شرف المحاوله للترشح الرئاسي فى انتخابات 2014 / 2018 وأراد الكاتب أن ينقل تجربته فى عالم المال والأعمال وتطبيقاته على محاولة النهوض بالاقتصاد المصري , حيث أن الأزمه اقتصاديه فى المقام الأول , وعبر الكتاب وبداية بالغلاف الفخم الذى يحوي صوره له بخلفية علم مصر بألوانه الزاهيه .
يأتي الآهداء الأبرز للرئيس عبد الفتاح السيسي أو أى رئيس كان من الممكن أن يكون مكانه الآن , إذ سبق تحرير الكتاب الانتخابات الرئاسيه الأخيره . وهذا ان دل , يدل على ان الكاتب أراد أن يقدم لمصر ما تعلمه وما تكبد من عناء في سبيل تحقيق ذلك , إلا أن اصراره أخرج العمل فى أبهي صوره وجاء بعيدا عن النظريات الاقتصاديه المعقده وبشكل مبسط لمن أراد التطبيق .
مجموعه اهداءات انتهت بالمواطن المحور الأول لأي نظام اجتماعي واقتصادي وسياسي وقد وفق الكاتب في ذلك الى حد كبير .
وقد وفق أيضا الكاتب في تقسيم الكتاب لخمسة أبواب ثم الي فصول أفرزت 529 صفحه من القطع المتوسط .
وتحدث الكاتب في كل تفصيله بدءا من مشكلات مصر ومزاياها بشكل نقدي متميز كما أنه ابتدع نظريه اقتصاديه جديده تمس كل مواطن من الوزير حتى الغفير , وأفرد بعض القرارات لأسبوعه الآول في الرئاسه , والمراجعه بعد ثلاث سنوات , ويدعو الكاتب في سياق حواره وحوار سابق لنا معه أنه على استعداد لمناقشة رجالات الاقتصاد والسياسه فى تلك النظريات القابله للتطبيق الفعلي من خلال محاكاه حقيقيه للسيد رمضان فى رحلته المهنيه حتى أصبح أحد رجالات المال والآعمال والذين لا تهمهم الشهره والظهور قدر تنفيذ الأعمال , ووضح هذا جليا من خلال سيرته الذاتيه التى تعرضنا لها خلال حملته الانتخابيه السابقه .
وأبرز الأدوار فى هذا المرجع , كيف نزيد ايرادات الدوله دون رفع الأسعار والضغط على المواطن ( الجبايه ) حسب تعبيرنا وليس تعبير الكاتب . وكيفيه مصالحه المجتمع ولم الشمل مع الحفاظ على اساسيات الأمن القومي .
كما وضح دورا كبيرا فى الاعتماد على ذوي الإحتياجات الخاصه خلال المنظومه الجديده للنهوض بالفرد والمجتمع والاقتصاد المصري . وختم الكاتب بنداء وتعهد حتى الانتخابات القادمه 2022 .
يؤخذ على الكتاب عدم المراجعه اللغويه المناسبه لضخامة الموضوع والحدث وشخص الرئيس وافتقاده للأسلوب الأدبي الرصين وقد يعزي ذلك للكاتب برغبته فى التبسط للوصول لعقل وفهم البسطاء وندعوه فى الطبعه القادمه لهذا التنقيح .
وتدعو الجريده النقاد والمتخصصين كل فى مساحته أن يناقش الكتاب وبحث الاستفاده منه مصريا وعربيا ودوليا .