لست من هواة الافلام العربية، ولكنني كنت مصر أن أدخل فيلم قدرات غير عادية لأنه يحمل توقيع داود عبد السيد الذي يعتبر أحد أهم مخرجي السينما في عصرنا هذا، وقد رغبت بدفعي تذكرة هذا الفيلم أن أساهم بقدر ولو قليل في دفع السينما المصرية في الاتجاه الصحيح بعيدا عن تلك الأفلام الفاسدة كأفلام السبكي على سببل المثال لا الحصر.
وإتضح من اسم الفيلم انه يتناول موضوع يندرج تحت بند ما وراء الطبيعة (paranormal) وهو لون نادرا ما تتناوله السينما المصرية وان تناولته فإما على سبيل التندر والفكاهة أو تتناوله بسطحية مملة فاستحرضت فى وجدانى سلسة ما وراء الطبيعه للاستاذ الدكتور احمد خالد توفيق فهى روايات تحبس الانفاس من فرط الغموض والرعب والاثاره .
المشاهد ايقونة فنية وكل لقطة تصلح صورة فوتوغرافية رائعة، لكن الأحداث بطيئه والسرد على لسان الأبطال قد يبعث على الملل بالأخص صوت خالد ابو النجا الذي كان يسرد خواطره بنبرة ثابتة وكأنه يقرأ من كتاب مطالعة في حصة مدرسية، وبجانب بطئ الأحداث فأغلبها متوقعة، فمن الافيش يمكن تخمين أن الطفلة الصغيرة هي التي تملك القدرات غير العادية، ومن بداية الفيلم نتوقع لقاء خالد أبو النجا بها وكذلك أنه سيقع في حب البطلة، أما شخصية ضابط المباحث الغامض فتحمل الكثير من المبالغات التي لا تصلح في ظل المجتمع المصري وقد أصدق كل أفعال تلك الشخصية لو كنا في مجتمع مختلف.
قد تحمل الأحداث غموضا شيقاً فقط لمن لا يتابع السينما الأجنبية أو من لا يقرأ في أدب الرعب، أما المشاهد الذي على دراية بأساطير ما وراء الطبيعة والرعب فسيدرك سريعا أن الفيلم لن يؤكد ولن ينفي وجود القدرات الخارقة في منتصف الفيلم.
لكن الفيلم في المجمل نقلة كبيرة في السينما المصرية في هذا النوع من الأفلام لكن من الظلم مقارنته بالأفلام الأجنبية من نفس النوع حتى تلك التي لا تحوي جانبا كبيرا من الابهار.