بقلم / عبدالوهاب علام
عندما تختفي دولة القانون وتحكم البلطجه الشارع هنا يصبح المواطن بلا ثمن ، يصبح ثمنه ارخص من سعر طلقة الرصاص ، بل وقاتله يرقص على جثته بكل بجاحة ووضاعة ، وكالعادة الصمت والانبطاح هما سيدا الموقف ، وسيظل حاتم هو شعار جهاز الشرطه في مصر ولن يحاكم حاتم بل سيقتل كل من يقف في طريقه والتهمه حاضره وجاهزة والدفاتر متظبطه والمباركون للقتل ما أكثرهم ، والصامتون عن الحق في ازدياد ، فأشهر سلاحك واقتل من شئت بحجة او بدونها بتهمة او بغيرها مادام المقتول بلا ثمن .
لن أدافع عن قتيل صول وادعى انه من البراءة والرجولة والشهامة ما ليس لغيره لانى لا اعرفه ولم اقابله ولا اعرف شيئا عن سيرته ؟ فقط اتحدث عن طريقة قتل لو كنا في دولة قانون لحوكم القاتل فورا ، فالكل يحكى بان المقتول كان اعزل فما الداعى لقتله بمثل هذه ألطريقه التي تعبر عن انعدام الانسانيه ؟ فما الداعى اصلا لقتله ؟
ارانى قد جن عقلي ماذا اسأل ؟ومن أسأل ؟ فهل من أسأله يري أصلا أن المواطن يمثل أي قيمة له ، بل يراه عالة عليه وعلى مجتمعه يراه لا يستحق الحياة بكرامة او بغيرها ومن الفضل أن يعطيه جواز سفر إلى الاخره دون تعبا وعناء .
من يدري من الضحية غدا ؟ وستبارك الدماء وستدون في دفاتر الخارجين عن القانون ، وستصدر الصحف عناوينها بكلمات تمجد القاتل وترفع رايته بتصنيف المجنى عليه من ضمن المسجلين خطر على امن البلاد والعباد ، لتفتح باب الظلم من جديد في انتظار ضحية أخرى دون مسح دماء سابقيها ،
لن اكرر ما تردد عن حالة المقتول سواء فقره أو نسبه بل فقط اذكر الجميع بان الظلم أعمى وكل يوم يستقوى ويزداد بطشه ، ومرارة كأسه سيتذوقها الكل وسيأتى يوما لن يحمى المال او النسب من كأس الظلم فسنتجرعه جمعيا ، فالظلم ظلمات اي يشتد كل يوم سواده وغباءه وغطرسته وجبروته وكبرياءه ، حتى يسود فيصبح الكل تحت مقصلته سواء .
اسئله تراودنى اود ان اطرحها لماذا يتعامل بعض رجال الشرطه على انهم ليسوا من بنى البشر ؟ لماذا يروا في انفسهم انهم لديهم القدره على الموت والاحياء ؟ من عارضهم قتلوه ومن نافقهم ورفعهم فوق رؤسهم نعم بنعيمهم حتى لو بلغ من الاجرام مبلغه ؟ لماذا تصرون على ان تنفصلوا عن باقي الشعب رغم انكم منه ؟ لماذا تنسون اصولكم وتتعالون على ابناء جلدتكم ؟