كتبت / هند الفقي شاء لي القدر أن التقي برجل أمي لكنة يحفظ القرآن الكريم ويجيد تلاوته كما أنه يحفظ الأحاديث النبوية وكتب كبار علماء الفقه والدين وفي أثناء تواجدي بكلية الاثار جامعة جنوب الوادي كنت في حوار مع بعض الأساتذه وبعدأنتهائي قابلت أستاذعبده الدربي وكيل كلية الأثار لشؤون التعليم والطلاب بالجامعة والدكتور عصام حشمت محمد مدرس ترميم الاثار بالجامعة وتعرفت على قاهر الأمية الشيخ عبد الحليم وكم تفاجئت بذلك الرجل وقص لي قصته التي بدئت بوالدته رحمة الله عليها التي علمته حفظ القرآن منذ صغرة وحفظ القرآن كاملا عنها وهو في عمر الثانية عشر من عمره وكان ملحا في طلب الحفظ والعلم فكان يطالبها بالتسميع له وهي في أوقات عملها بالمنزل حتى تترك العيش يحترق ليسمع هو ما عليه من أيات وأخذ يذهب لمجالس الشيخ المنشاوي حتى لأصبح ملازم للشيخ في كل حفلاته وكان لديه من الله خاصة له فكان كل أيه يسمعها يحفظها على الفور وكان يحمل دائما المصحف معه وكلما مر أحد بالطريق طلب منه أن يسمع له ما حفظ من يومه وبعد ذلك قام بفتح كتاب وأخذ يعلم الطلاب به وكان وما زال له العديد من الطلاب حفظة القرآن وعمل بالمسج بوظيفة معاون شعائر وعندما أنضم المسجد للأوقاف عين مؤذن بفضل حفظه للقرآن وهو الأن من كبار محفظي القرآن لكن لا أحد يقدر تلك الكنز ويعرف عنه وتلك بعض النبذ عن تلك الرجل الذي قهر الأميه أنه الشيخ عبد الحليم عبد المغيث أحمد محمد ولد ب أبو تشت شرق سامرت الشامورات قنا يبلغ الان من العمر 52 عام لديه خمس اخوات ترتيبه بينهن الثالث والدته بنت الشيخ عبد الله السليمي من مركز ابو السلمات عزبة ابو سليم تزوج الشيخ عبد الحليم وليه خمس ابناء ثلاث بنات وولين لديه مكتبة عملاقة بمنزله تحمل العديد من الكتب الدينه حفظها كلها من خلال قرأت طلابه له وكان يحفظ عنهم فعذرا كل متعلمي اليوم ان الشيخ عبد الحليم تفوقنا وفاز عنا وقهر الجهل والأمية وأصبح الكنز الذي بيننا لكننا لا نعلم عنه