بقلم / خالد الترامسي
أدعوك يا سارق أحلام
أن تدخل بيت شهيد
أن تسأل أم مكلومة
ضاعت فرحتها علي دمه
أو أب كانت بهجته
أن يلقي شبابه في ولده
وانكسر العود الصلب
انكسرت أحلام الأسرة
مات المنصور والدم علي زيه
مات المنصور يعانق مدفعه
مات المنصور بخسة
فالقاتل خاف يواجهه
من قوة جأش رجال صبروا
عاشوا للأمة كالبنيان
أوتادا غرست لتقاوم من وهموا
من عاشوا وهم حماة الدين
من جعلوا الدين كما العفريت
بزراعة أفكار خربه
برؤا وعقائد ضيعت الأمة
أدعوك يا سارق أحلام
أن ترصد عين الأم
أن ترصد عينا تقطر دم
بل نهرا من دم
صنعته أيادي الخسة والعار
من أجل دراهم معدودة
أو ضحكوا عليك بحور العين
وبأن الجنة منصوبة لحماة الدين
وبأنك صرت صلاح الدين المفقود
أدعوك يا سارق أحلام
كانت مرسومة علي الجدران
أدعوك لتشهد كيف سرقت العمر
أدعوك لتشهد كيف زرعت الحزن
أدعوك لتدخل حجرة من قمت بقتله
ستجد أيات الكرسي علي الجدران
ومعوذات في برواز ذهبي
وستجد أعلي مكتبه المتواضع أنوار الفرقان
تتجلي فيه أيات الرب
لتعلن أن الدم حرام
تهتز له أركان العرش
قم فتطهر ولتفتح مصحفه
وستجد في قلبه ورقة فاصل
تعلن أخر أيات قرأت
ولحكمة رب الأكوان بمداد المسك
كتب شهيد البيت سطورا
وقع القاتل مصعوقا من هول الكلم
أن ربي إجعلني شهيدا
أن ربي أمنحني شهادة من عندك
أن ربي أجعلي أموت دفاعا عن ديني
أن ربي أجعلني أموت دفاعا عن وطني
أن ربي أجعلني أموت دفاعا عن عرضي
مات المشهود بطاعته
ماتت أحلام الأسرة