التقارير والتحقيقات
في سوهاج.. حملات نظافة وتجميل بالشوارع.. ومستشفي البلينا تفتقر إلي الأجهزة والأدوية
تحقيق – علاء الدرديري
في إطار متابعتنا لجهود الحكومة، ننشر لكم الاهمال الذي يعاني منه أهالي سوهاج، في ظل قيام المسؤولون بصرف مبالغ طائلة علي امور تافهة، أو ليست أولي بالاهتمام عن غيرها، ومن تلك الامور التي يتم صرف أموال الشعب عليها، حملات النظافة التي يأمر بها رؤساء المجالس المحلية علي مدار اليوم بموافقة السيد الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، تحت ستار خطة المحافظة في الارتقاء بمنظومة النظافة والتجميل وتقديم أعلي مستوي من الخدمة في سوهاج.
في الاسبوع السابق شدد المحافظ على جميع رؤساء الوحدات المحلية للمراكز والمدن والاحياء والقرى، بضرورة تكثيف حملات النظافة والتجميل ورفع الاشغالات ورفع كفاءة الشوارع والميادين بجميع مراكز ومدن وقرى المحافظة، وفي حي شرق سوهاج تم وضع 550 سلة قمامة بأعمدة الإنارة في حي شرق سوهاج، ونسي أن هناك إهمال تحت سمع وبصر المسئولين تعاني منه مستشفيات سوهاج عامة ومستشفي البلينا خاصة، من تدني مستوي الخدمة الصحية، وتراكم النفايات الطبية داخل غرف جمع النفايات، وإنبعاث روائح كريهة، بالإضافة إلي عدم توافر الاجهزة والمعدات والأدوية، كما أن غرف المستشفي لا تشهد إضاءة كاملة، ودوراة المياه غير أدمية، وبسبب عدم وجود أماكن عناية مركزة أو أي تخصص طارئ وخطير، يتم تحويل الحالات إلي مستشفيات سوهاج.
وبالرغم من أن المستشفيات الحكومية تعد من أكثر القطاعات التي يتوافد عليها المواطنون والفقراء خاصة، ويواجهون معاناة كبيرة بداخلها ويصرخون ولا أحد يستجيب لهم أو يشعر بهم، لأنهم ليس لهم “واسطة”، كان من اولويات المسؤولون أن يقوموا بتطوير المنظومة الصحية، وتوفير الاجهزة اللازمة التي في أشد الحاجة إليها لتقديم الرعاية والعناية للمرضي.
وكنت شاهد عيان علي واقعة بمستشفي البلينا، عندما حضرت سيدة عمرها يقرب من 60 عاما، تعاني من ضيق في التنفس بسب مرض بالرئة، وعند قيام التمريض بوضع جهاز الاكسجين المتنقل وجدوه معطلاً، وحاول التمريض الإستعانة بإسطوانة اكسجين طبية، لكن كانت المفاجأة أنها فارغة، وتبين عدم وجود إسطوانات آخري ممتلئة بالمستشفي، فتعد هذه من أبسط الاشياء التي يجب أن تكون متوافرة بالمستشفيات، لكن للأسف مستشفي البلينا تفتقر إلي أبسط أجهزة الرعاية الطبية، فعجبا أن تنهار المستشفيات تحت مرأي ومسمع المسؤولون، ولكن إلي متي سيستمر الوضع علي هذا الحال، ومتي ستتخذ الحكومة إجراءاتها الحاسمة لإنهاء هذه المهزلة والشعور بالمحتاجين من عامة الشعب.
لذلك طالب عدد من أهالي مدينة البلينا، وزير الصحة، والجهاز المركزي لمحاسبات، بضرورة التفتيش علي المستشفي في أسرع وقت ممكن، بعد أن تحولت مصائد للموت تحصد أرواح المرضي، ومن يفلت من الموت يصاب بعاهة مستديمة أو يدخل في غيبوبة تنتهي بالوفاة.