في المنيا : «عبير» كتبت شهادة وفاتها في أحضان «خائن»
المنيا : علاء سليمان عبد السند
وسط الحشائش الخضراء الواقعة على ضفاف النيل، قادت الصدفة صياد إلى جثة فتاة في السادسة عشرة من عمرها، التي لم تكن سوى نتاج جريمة قتل بطلها مزارع بقرية قنلدول التابعة لمركز ملوي جنوب المنيا، انتفض لينهي حياة نجلته بعد اكتشافه حملها سفاحا.
البداية كانت البداية عندما تلقى اللواء حسن سيف، مدير أمن المنيا، إخطارا من اللواء محمود عفيفى، مدير إدارة البحث الجنائى، يفيد بورود بلاغ لمركز ملوى من بعض الصيادين، يفيد بالعثور على جثة لفتاة ملقاة بنهر النيل شمال قرية قلندول، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائى تحت إشراف العميد عبد الفتاح الشحات، رئيس مباحث المديرية، وبقيادة الرائد أحمد الصفطى، رئيس مباحث المركز.
الجثة
وبمناظرة الجثة تبين أنها لفتاة في العقد الثانى من العمر ووجود سحجات مع جحوظ بالعينين، وفى وقت لاحق وردت معلومات لوحدة مباحث المركز تفيد بأن الجثة لفتاة تدعى «عبير.ع»، ومبلغ بغيابها منذ 22 أكتوبر، عن طريق والدتها «شربات.ع.ع».
قدر ربنا
مام الرائد أحمد الصفطى، رئيس مباحث المركز، اعترفت والدة الضحية أنها سقطت ضحية لشاب وعدها بالزواج، قائلة «هنعمل إيه في قدر ربنا، لعب في دماغها شاب بحجة الزواج، حتى حملت منه سفاحا»، واستكملت «إنها في البداية، ارتابت في سلوك ابنتها في الآونة الأخيرة، فاصطحبتها يوم 15 أكتوبر إلى أحد الأطباء، الذي أكد حملها سفاحا». وأضافت « كنت عاوزة الأرض تتشق وتبلعنى أول ما الدكتور قالى بنتك حامل»، أبلغت والدها «عبد الله. ح. ع»، 50 سنة فلاح، الذي قام بدوره بقتلها وإلقاء جثتها بالزراعات المتاخمة للقرية، وإلقاء جثتها بالنيل، ثم أرسلنى لتحرير محضر بغيابها.
الشرف أقوى
والد الفتاة أقر بارتكابه الواقعة دفاعا عن شرفه، واستكمل والدموع في عينيه، حزنا على فراق ابنته، «هو في حد يقتل أولاده، لكن أنا قتلتها بإيدي علشان أطهرها وأغسل عارى بإيدي.. كدة أحسن ليها وليا وربنا يرحمنى ويرحمها ويسامحها»، واستكمل، «كنت بحبها أوى بس الشرف أقوى منى ومنها».