تعد منطقة البرث بجنوب رفح نقطة أمنية هامة وتمثل عائقا أمام تسلل الإرهابيين وتقطع طريق الإمدادات وفشلت جميع محاولات الإرهابيين السابقة لاستهدافه حيث يعتبر مربع البرث مركزا لقبيلة الترابين وله أهمية لوجستية وأمنية ومن النقاط التي تربط بين وسط سيناء من جهة ورفح والشيخ زويد من جهة أخرى.
في تمام الساعة الرابعة فجر يوم 7 يوليو عام 2017 بدأ الهجوم على كمين أبطال القوات المسلحة في منطقة البرث وكان الهجوم بواسطة 150 من الإرهابيين و12 عربة كروز محملة بالسلاح بالإضافة إلى أسلحة خفيفة ومتوسطة وقذائف آر بي جي وقذائف هاون ومدافع جرينوف وقنابل يدوية ومفخخات وقامت إحدى السيارات المفخخة بالدخول إلى كمين البرث برفح فتعامل معها أبطال قوات الكمين فانفجرت قرب الكمين وفي الوقت نفسه قامت بعض العناصر الإرهابية بتطويق الكمين وزرع عدد من الألغام لصد محاولات الدعم البري.
وقام أبطال مصر بقيادة البطل العقيد أحمد المنسي بصد الهجوم وتبادل إطلاق النار وتمكن الأبطال من الصمود طوال 4 ساعات وتعرضت قوات الدعم التي تحركت لإنقاذ أبطال الكمين إلى هجوم من الإرهابيين بالألغام والسيارات المفخخة ولم تستطيع الوصول بسرعة إلى الكمين وبعد مرور 4 ساعات وصلت وحدات الدعم الجوي وقامت بقصف العناصر مما دفعهم للتراجع والهروب.
استشهد في هذه المعركة البطل العقيد أحمد المنسي قائد الكتيبة 103 صاعقة بواسطة طلقة قناصة واستشهد العديد من الضباط والجنود وفي المقابل تم قتل أكثر من 40 من العناصر الإرهابية وتدمير 6 عربات تابعة لهم.
كان الغرض من الهجوم الإرهابي هو السيطرة على مبنى الكمين ورفع علم داعش وأسر بعض الضباط والجنود من أجل تصويرهم وتحقيق نجاح إعلامي يبرز هيمنة ولاية سيناء على المنطقة وقدرتهم على كسر القوات المسلحة في سيناء.