في الذكرى الثالثة لملحمة البرث البطل المجند الشهيد علي السيد

بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم

البطل الشهيد المجند على على على السيد من مركز الجمالية بمحافظة الدقهلية.
كان البطل المجند علي مع أبطال قوات المسلحة المصرية في كمين البرث بجنوب رفح وهو نقطة أمنية هامة وتمثل عائقا أمام تسلل الإرهابيين وتقطع طريق الإمدادات وفشلت جميع محاولات الإرهابيين السابقة لاستهدافه حيث يعتبر مربع البرث مركزا لقبيلة الترابين وله أهمية لوجستية وأمنية ومن النقاط التي تربط بين وسط سيناء من جهة ورفح والشيخ زويد من جهة أخرى.

في تمام الساعة الرابعة فجر يوم 7 يوليو عام 2017 بدأ الهجوم على كمين أبطال القوات المسلحة في منطقة البرث وكان الهجوم بواسطة 150 من الإرهابيين و12 عربة كروز محملة بالسلاح بالإضافة إلى أسلحة خفيفة ومتوسطة وقذائف آر بي جي وقذائف هاون ومدافع جرينوف وقنابل يدوية ومفخخات وقامت إحدى السيارات المفخخة بالدخول إلى كمين البرث برفح فتعامل معها أبطال قوات الكمين فانفجرت قرب الكمين وفي الوقت نفسه قامت بعض العناصر الإرهابية بتطويق الكمين وزرع عدد من الألغام لصد محاولات الدعم البري وقام أبطال مصر بقيادة البطل العقيد أحمد المنسي بصد الهجوم وتبادل إطلاق النار وتمكن الأبطال من الصمود طوال 4 ساعات وتعرضت قوات الدعم التي تحركت لإنقاذ أبطال الكمين إلى هجوم من الإرهابيين بالألغام والسيارات المفخخة ولم تستطيع الوصول بسرعة إلى الكمين وبعد مرور 4 ساعات وصلت وحدات الدعم الجوي وقامت بقصف العناصر مما دفعهم للتراجع والهروب.

استشهد في هذه المعركة البطل العقيد أحمد المنسي قائد الكتيبة 103 صاعقة بواسطة طلقة قناصة واستشهد العديد من الضباط والجنود وفي المقابل تم قتل أكثر من 40 من العناصر الإرهابية وتدمير 6 عربات تابعة لهم.

كان الغرض من الهجوم الإرهابي هو السيطرة على مبنى الكمين ورفع علم داعش وأسر بعض الضباط والجنود من أجل تصويرهم وتحقيق نجاح إعلامي يبرز هيمنة ولاية سيناء على المنطقة وقدرتهم على كسر القوات المسلحة في سيناء.
كان من بين شهداء أبطال كمين البرث البطل المجند علي علي علي السيد وأثناء الهجوم الإرهابي على الكمين ظل البطل علي يدافع ببسالة وعندما أصيب لم يتوقف هم القتال وكان يحمل رفاقه الأبطال سواء من استشهد أو أصيب ويدخله الغرفة ثم وقف على مطلع سلم المبنى في الدور التاني وكل إرهابي كان يحاول الاقتراب لايجد إلا طلقات البطل المجند علي علي علي السيد وعندما طالته طلقات الإرهابيين سقط على الأرض مماسكا سلاحه وبدأ في الزحف وواصل التصدي للإرهابيين ثم استشهد نتيجة إطلاق أكثر من 36 رصاصة عليه.

لولا صمود البطل المجند الشهيد علي علي علي السيد لتمكنت العناصر الإرهابية من الصعود إلى المبنى .
عرض المسلسل التليفزيوني الاختيار هذه البطولات في الحلقة رقم 28 خلال شهر رمضان 1441 هجريا.
عندما تقابلت مع علي علي السيد والد البطل المجند الشهيد علي قال : ابني علي استشهد للدفاع عن وطنه وزملاءه الأبطال وأنا فخور به والحمد لله هو طلب الشهادة أكثر من مرة ونالها في معركة البرث وأقول لروح ابني وهو في القبر : عشت شجاع ومت شجاع وزى ما قالوا فى الأغنية .. العسكرى على من الشجعان .. أنت كنت كده يا على وكنت أطيب قلب وأحن قلب يا بنى.

وقالت الحاجة فاطمة عباس الزهيري والدة البطل المجند الشهيد علي علي علي السيد : ابني عندما تم تجنيده بالقوات المسلحة طلب أن تكون خدمته في شمال سيناء لمحاربة الإرهاب وتمنى الشهادة مرتين وذات مرة قال لي يا أمى أنتى مات لك 6 عيال وأنا هبقى السابع بس هكون شهيد لأن نفسى أموت شهيد وآخر مرة قبل استشهاده حضنى جامد كأنه حاسس أنه مش هيرجع تانى.

أضافت الحاجة فاطمة عباس الزهيري والدة البطل المجند الشهيد علي علي علي السيد تابعت مسلسل الاختيار وعرفت مع أولادي وأحفادي بطولة ابنى الغالى الذى ستظل بطولته وبطولات قواتنا المسلحة الباسلة خالدة في قلوب وعقول الجميع وأذكر أن مخرج مسلسل الاختيار طلب من أسر الشهداء عدم مشاهدة الحلقة الخاصة بمعركة كمين البرث ولكن شاهدتها وأنا فخورة بابني البطل الشهيد.