كتب:ربيع زهران
تأمل العناصر البديلة بالمنتخب الإيطالي لكرة القدم في المشاركة مع الفريق خلال لقائه الودي أمام مضيفه منتخب هولندا اليوم الثلاثاء على ملعب (أمستردام أرينا).
واستعان جيامبييرو فينتورا، مدرب منتخب إيطاليا، بلاعبيه الأساسيين خلال فوز فريقه 2 / صفر على ضيفه منتخب ألبانيا يوم الجمعة الماضي في التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم المقرر إقامتها بروسيا العام المقبل، فيما بات من المرجح أن يعتمد على بعض لاعبيه الشبان خلال مواجهة هولندا.
وعقب انتهاء مرحلة الذهاب بتصفيات المونديال، يحتل المنتخب الإيطالي المركز الثاني في ترتيب المجموعة السابعة برصيد 13 نقطة، بفارق الأهداف خلف منتخب أسبانيا المتصدر والمتساوي معه في نفس الرصيد، وذلك قبل مواجهة المنتخبين في الثاني من سبتمبر المقبل بأسبانيا، والتي ربما ستحدد المنتخب الفائز بصدارة المجموعة.
ويبدو الصراع محتدما بين كلا المنتخبين لنيل الصدارة من أجل حجز بطاقة التأهل للمونديال مباشرة، دون الحاجة لخوض الملحق الفاصل للصعود، الذي يجرى بين أفضل ثمانية منتخبات حاصلة على المركز الثاني في المجموعات التسع بالتصفيات.
في المقابل، يعاني منتخب هولندا من نتائجه المهتزة في المجموعة الأولى، لاسيما عقب خسارته الموجعة صفر / 2 أمام مضيفه منتخب بلغاريا، الذي انقض على المركز الثالث بترتيب المجموعة خلف منتخبي فرنسا المتصدر والسويد الوصيف، فيما قبع المنتخب الهولندي في المركز الرابع.
وأعطى فوز المنتخب الإيطالي على ألبانيا جرعة أخرى من التفاؤل لدى فينتورا، حيث افتتح دانييلي دي روسي التسجيل للمنتخب (الآزوري) من ركلة جزاء في الشوط الأول، قبل أن يضيف شيرو إيموبيلي الهدف الثاني بضربة رأس خلال الشوط الثاني.
ووقف توماس ستراكوشا حارس مرمى منتخب ألبانيا حائلا دون اهتزاز شباكه بالمزيد من الأهداف، بعدما تصدى ببراعة لثلاث فرص مؤكدة على الأقل للمنتخب الإيطالي في المباراة التي جرت بمدينة باليرمو.
وصرح فينتورا عقب المباراة “لقد اتخذنا خطوة ضئيلة إلى الأمام. إن مجموعة حقيقية بدأت تلوح في الأفق، هناك العديد من الوافدين الجدد والكثير من اللاعبين الواعدين، ولكني أرى جميع العناصر في طريقها للقيام بشيء جيد في الفترة القادمة”.
وأضاف المدرب الإيطالي “مازال هناك الكثير من المجال للتحسن”.
ومن المرجح أن يدفع فينتورا بحارس المرمى الشاب جيانلويجي دوناروما “18 عاما” في لقاء الغد بدلا من الحارس المخضرم جيانلويجي بوفون “39 عاما” الذي احتفل بخوضه المباراة رقم 1000 في مسيرته الرياضية يوم الجمعة الماضي.
ومن المتوقع أن تشهد مواجهة هولندا إجراء تغييرات أخرى في دفاع المنتخب الإيطالي، عقب مغادرة أندريا بارزالي معسكر الفريق لظروف شخصية.
وأصبح كل من بوفون ودي روسي اللاعبين الوحيدين، في المعسكر الحالي للفريق، اللذين توجا بلقب كأس العالم عام 2006 بألمانيا.
وتبدو الفرصة متاحة أمام المدافع الشاب دانييلي روجاني، زميل بارزالي في صفوف فريق يوفنتوس الإيطالي، للعب بجوار أليسيو رومانيولي، فيما يمتلك الوافدان الجديدان دانييلو دي أمبروزيو وليوناردو سبينازولا، حظوظا أقل للمشاركة في المباراة.
وقدم ماركو فيراتي صانع ألعاب فريق باريس سان جيرمان الفرنسي أداء لافتا خلال مواجهة ألبانيا، بعدما كون ثنائيا متجانسا مع دي روسي في خط الوسط الإيطالي.
وقال دي روسي عقب المباراة “إنني أشعر بحالة جيدة دائما عندما ألعب برفقة ماركو، إن اللعب بجواره يبدو ممتعا”.
وكشف اللاعب المخضرم في صفوف فريق روما الإيطالي “إن تلك المجموعة تأخذ الأمور بجدية حقا، إننا نقوم بمهامنا بقدر كبير من المسؤولية، حتى أصغر اللاعبين يظهرون دائما على أهبة الاستعداد”.
ومن المنتظر أن يدفع فينتورا بأندريا بيلوتي، هداف الدوري الإيطالي برصيد 22 هدفا، لقيادة هجوم الفريق أمام هولندا، بعد المستوى الجيد الذي يقدمه حاليا مع فريقه تورينو، فيما يتطلع إيدير، ذو الأصول البرازيلية، ونيكولا سانسوني، والوافد الجديد أندريا بيتاجنا، للحصول على فرصة المشاركة أيضا.