فيدال كوادراس: تقرير الاستخبارات الهولندية يؤكد تورط نظام إيران في الإرهاب بأوروبا

بيان البروفيسور ألخو فيدال كوادراس بشأن تقرير المخابرات الهولندية حول دور النظام الإيراني في الأعمال الإرهابية بإسبانيا وهولندا، والحاجة لتصنيف الحرس ككيان إرهابي وإغلاق السفارات وطرد عملاء النظام
بصفتي أحد ضحايا محاولة الاغتيال الإجرامية التي وقعت في مدريد يوم 9 نوفمبر 2023، أرحب بالتقرير الأخير الصادر عن جهاز الاستخبارات والأمن العام الهولندي. فقد نسب هذا التقرير محاولة اغتيالي، وكذلك عملية مماثلة في مدينة هارلم الهولندية، إلى النظام الإيراني. وتؤكد نتائج جهاز الاستخبارات الهولندي ما أعلنته منذ البداية: لقد أوضحت أن نظام الملالي في طهران كان المنظّم لهذا العمل الإرهابي، وذلك بسبب مواقفي المنتقدة بحدة، وعلى مدى عقود، لديكتاتورية الإرهاب الحاكمة في إيران، ودعمي للمقاومة الإيرانية، المتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
إن إقرار جهاز الاستخبارات والأمن العام الهولندي بأن النظام الإيراني يستخدم شبكات إجرامية لإسكات معارضيه، يعدّ خطوة مهمة في فضح أساليب هذا النظام الخبيثة. فمحاولة الاغتيال التي تعرضت لها لم تكن حادثة عرضية، بل كانت محاولة محسوبة لإسكات الأصوات المعارضة وبث الرعب في صفوف المدافعين عن الحرية وحقوق الإنسان. وقد سبق للنظام الإيراني أن أدرج اسمي في مقدمة قوائم الاستهداف الخاصة به.
إن تركيز تقرير الاستخبارات الهولندي على دور النظام الإيراني في الأعمال الإرهابية بأوروبا يضاعف من الحاجة الملحة لتصنيف حرس النظام الإيراني ككيان إرهابي، ولإغلاق السفارات والممثليات التابعة لهذا النظام على الأراضي الأوروبية، وطرد عملائه منها. ويأتي هذا متسقاً مع الموقف الذي اعتمده الاتحاد الأوروبي في 29 أبريل 1997، حين دعا إلى طرد عناصر مخابرات النظام الإيراني من أراضيه. فهذه الإجراءات ضرورية لضمان سلامة المواطنين الأوروبيين وحماية اللاجئين الإيرانيين.
بقائي على قيد الحياة كان معجزة، ولكن التهديد الذي يستهدف جميع المعارضين المدرجين على قوائم قمع طهران لا يزال قائماً. إنني أعبر عن تضامني الكامل مع جميع ضحايا الأعمال الإرهابية التي يرتكبها النظام الإيراني.
رئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة
نائب رئيس البرلمان الأوروبي (1999 – 2014)