اسليدرالتقارير والتحقيقات

فقع مطروح غذاء الملوك وبديل الفياغرا ويعالج السرطان وسعر الكيلو 500 جنيه وطائرات خاصة تنقله للخليج

متابعات – حشمت ابو عدوي
المطر خير هكذا يقول أهل المحروسة، وأيضا كل العرب وفي هذا الاتجاه تسبب هطول الأمطار بكثرة هذا العام على محافظة مطروح، (أقصى شمال غرب مصر)، وهي محافظة حدودية صحراوية، في وفرة نبات «الترفاس»، أو «الفقع»، الذي يوصف باعتباره من المقويات الجنسية الفائقة، ويشبه الفياغرا وفيما يطلق بدو مطروح، على هذا النبات اسم «الترفاس»، فإن الخليجين يسمونه الفقع، أما الباحثون والمتخصصون في مختبرات الزراعة، فينعتونه بـ «ذهب الصحراء وغذاء الملوك»، كما أنه يحمل اسما رابعا وهو «الكمأة» إن الترفاس ينمو في المناطق البعيدة عن مواطن رعي الأغنام وأنه يمكن الحصول عليه من جنوب النجيلة، ومن حيطية الشيخ، مرورا بطريق الخمسة، ثم إلى دقناس، ومنها إلى الملفة غربا، وعين شمس، ثم إلى الحدود «الليبية ـ المصرية» وشرقا حتى سيوة، وفي جنوب مدينة الحمام وأن الوصول لأماكن الترفاس يُعتبر رحلة سفاري في الصحراء تستغرق من 4 ـ 6 أيام و أن الظروف الأمنية للبلاد فرضت حظرا على هذه الرحلات أخيرا
ان سعر الكيلو غرام من الترفاس يتراوح بين 450 ـ 500 جنيه، مبيناً أن دول الخليج تتصدر قوائم المستوردين لهذا النبات السحري، وكانت تحط طائرات خاصة في مطار مطروح، للحصول عليه طازجا، حيث تشتعل أسعاره في هذا التوقيت كل عام
الباحث في قسم الوراثة المكروبية، شعبة الهندسة الوراثية، بالمركز القومي للبحوث في مصر الدكتور حسن الخولي قال إن الكمأة أو «الترفاس» يحتل قمة الأغذية الفاخرة منذ فجر الحضارة لشعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب أوروبا، كما كان من أهم الأغذية التي يحرص ملوك الحضارات القديمة على تناولها.
وذكر الخولي أن الأطباق التي تضم «الترفاس» في محتوياتها، من أغلى الأطباق سعرا، حيث تحرص المطاعم الفاخرة على تقديمها لروادها، كما يتهادى بها شيوخ مطروح وعواقلها، ويُعتبر تقديمها للضيوف دليلا على الجود والكرم
وللترفاس أنواع عدة، بحسب الخولي، منها: الزبيدي الذي يشبه مذاقه طعم المخ، والحُميري الذي يتقارب مع مذاق الكلاوي.
مضيفا، أن «الترفاس» يُعتبر مقويا عامّا، كما أنه يساعد في الاستشفاء من بعض الأورام السرطانية، ويُستخدم في العلاج النفسي

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر
زر الذهاب إلى الأعلى