سيد الهلاوى
فشل العلاقات ومن المسؤل عن ذلك في زمانا الحالي يوجد حالات فشل كثيرة وجديدة للعديد من العلاقات الاجتماعية. وعلي كل المستويات . ولم يفكر أحدنا بسؤال نفسه لماذا تفشل العلاقات ؟؟؟؟؟؟؟ أو ماذا نفعل للحفاظ علي تلك العلاقات ؟؟؟ لو بحثنا في العلاقات عموما بين الزوج وزوجته وبين الآباء والابناء وبين الاخوة وبعضهم البعض وبين الاصدقاء عن سبب انقطاع العلاقات و توترها واختفاء الود لوجدنا أسباب بعضها يستحق فعلا أن يكون سببا في قطع العلاقه ؛ ولكن أغلبها اسباب واهيه لقطع العلاقة أو انعدام التواصل . ولعل من أهم الأسباب من وجهة نظري هو مبدأ المعاملة بالمثل وذلك لأن قيام اي علاقه كان له سبب من التقارب أو التفاهم أو صلة القربي أو صلة الجيرة . ولكن عندما نعامل البعض بمثل معاملته فإننا نخسرة . وتلك حقيقة فدائما نتعامل معاملة حسنة . وعندما لا تحصل علي مقابل لها معامله حسنة تتغير ونصبح مثل الآخرين فنقسو مثلهم وتسيء إليهم مثلما أساؤوا لنا ؛ وقد نجرحهم مثلما جرحونا وقد يزيد الأمر لأكثر من ذلك . وقد يسأل البعض لماذا نهين كرامتنا ونقبل منهم الاهانه والمعاملة السيئة . أنا طبعا لا أقصد بكلامي تقبل الاهانه ولا الرضاء بالذل ! ولكن أريد أن أقول الحد الأدنى من المعامله الطيبة يصلح النفوس الطيبة وأقصد أن يكون التعامل محكوما بالتعامل مع الله اولا .. ثم يندرج الي التعامل مع الاخرين فمثلا عندما يعامل الزوج زوجته أو تعامل الزوجه زوجها لو وضع كل منهما في اعتبار أنه يتعامل بما أمر الله به ولوجه الله اولا . ويبتغي رضاء الله اساسا فيفعل ما أمر الله به دون انتظار لتقدير من الطرف الآخر ودون حساب للنفس عن لماذا انا دائما أتنازل ولماذا انا دائما أضحي ولماذا انا دائما افعل الخير ويعود علي شرا ..؟؟؟؟؟ عندئذ الأحوال ستكون أفضل . وكذلك في التعامل مع اهل الزوج أو أهل الزوجه . لابد أن يكون التعامل من منطلق أنا أفعل ما يرضي الله . ولا انتظر رده الفعل . ومثلا بين الازواج اهتم بنفسي وبمنزلي حتي لو رأيت أن الطرف الآخر لا يهتم . فبقليل من الصبر يعدل ميزان الحياة . وشيئا فشيئا سيشعر الطرف المقصر بأن الطرف الآخر يستحق منه الاهتمام والحب والتقدير وكذلك التعامل مع الأقارب أو الأصدقاء ؛ فأغلبنا عندما يتعامل بأسلوب حسن مع الأقارب ويسأل عنهم قد لا يجد رده الفعل المناسبة لتصرفه . بل ربما يقابل بالبعد والجفاء فيقرر أن يبتعد وقد حدثنا رسول الله صلي الله عليه وسلم عن صلة الرحم .. ( ليس الواصل بالمكافي ولكن الواصل الذي اذا قطعت رحمه وصلها ) رواه البخاريه في صحيحه . وفي لفظ عند أحمد في مسنده ( إن الرحم معلقة بالعرش وليس الواصل بالمكافئ . فيجب أن يسأل الإنسان عن القريب ابتغاء وجه الله وليس طمعا في ردة فعل حسنة . وكذلك مع الأصدقاء فلو كل صديق كان حريصا علي الاحتفاظ بصديقه للتسامح ولتغاضي عن بعض الأخطاء . ولحاول التقارب حتي لو كان الصديق لا يعامله بنفس المعامله ولاوجد والتمس الأعذار في حالة التجاهل من الطرف الآخر وأوجد أسبابا كالانشغال أو التعب أو المرض . كما أن أغلبنا يمل سريعا فالبعض يحسن في علاقته في التعامل وفي حسن السؤال والموده . وعندما لا يجد ردا يقرر أن يقطع كل ذلك ويتعامل بالمثل . ذلك السلوك وان كان غير مستحب ولكنه لا يجب أن يكون إطلاقا مع الزوجين بعضهم وبعض أو بين الاخوه أو بين الأقارب . فيكفينا أن الحياة الحديثة بمشاغلها وبما قدمتة لنا من تطور وسائل التوصل باعدث بيننا رغم أن المسمي لها وسائل التواصل الاجتماعي ولكن الحقيقة والواقع هي وسائل التباعد الاجتماعي . للاسف لم يتحدث البعض مع البعض ولم ير البعض البعض أصبح التزاور من النوادر حاليا بل أصبحت الواجبات الإنسانية والاجتماعية منحصرة في مكالمه أو رساله علي واتس اب او تعليق في صفحه الفيس بوك سواء أكانت تهنئة أو تعزية او سؤال عن مريض .لابد أن نحارب ميولنا في حب التباعد والذي يراه البعض درءا للمشاكل د لان في اللقاء يحدث كلام كثير قد يسبب مشاكل .ولكن بقليل من الحكمه نجعل الحوار لا يتطرق الي اشياء شخصية تضايق الطرف الآخر . وبقليل من الدين نجعل الحديث لا يتناول سيرة الآخرين ولا الخوض في أعراض الناس . يكون اللقاء خفيفا مثمرا .ذلك يترك شعورا جميلا من الود والراحة النفسية في داخل المتظاهرين . ………………………. لو رجعنا الي ما قبل الموبايل والنت وتذكرنا الذهاب لزيارة الأهل أو الأقارب أو الأصدقاء .دون سابق اتصال او ترتيب وفرحه الطرف المزور بمن وجده علي الباب وبما في ذلك من بساطة الاستقبال وسعادة الترحيب لوجدنا أن الماضي كان افضل كثيرا . لقد كان الناس يشعرون بالتقارب وبالحب وبالود فهل تستطيع أن نستعيد بعضنا من هذا الزمن الجميل .هل نستطيع أن نقتطع من انشغالنا وقتا ولو كل شهر او كل اسبوعين لنزور أحد الأقارب أو أحد الأصدقاء ؟؟ هل نستطيع أن نخلص حياتنا من النقد ….. بقاء الحب والود … اتمني …؟………؟……..؟…. لكم مني كل الاحترام والتقدير لكل اصدقائي و متبعيني