أخبار إيرانأخبار عالمية

فزع الإعلام الحکومي من استمرار الانتفاضة في إیران

عبرت وسائل الإعلام الحکومیة الواحدة تلو الأخرى عن مخاوفها من الاحتجاجات واستمرار الانتفاضة

 

فزع الإعلام الحکومي من استمرار الانتفاضة في إیران

 

انتفاضة-إيران-نوفمبر- 2019

انتفاضة-إيران-نوفمبر- 2019

بعد فشل خطة زيادة أسعار البنزين عقب الانتفاضة الشعبیة العارمة في إیران، عبرت وسائل الإعلام الحکومیة الواحدة تلو الأخرى عن مخاوفها من الاحتجاجات واستمرار الانتفاضة ، وحذّرت من تبعات استمرار قرار ارتفاع الأسعار.

کتبت صحیفة “وطن” الحکومیة في 26 نوفمبر نقلا عن “زارع” عضو مجلس الشوری للملالي: «الجدل حول البنزين قد أخلّ بإقتصاد البلاد. من الضروري إخبار الحكومة أننا إذا رفعنا سعر الدیزل فعلينا قراءة الفاتحة علی البلاد. لذا اترکوا خططکم لرفع سعر الدیزل، لأن خسائرها ستفوق خسائر ارتفاع أسعار البنزین بمرتین».

وکتبت صحیفة “فرهیختكان” الحکومیة في 26 نوفمبر نقلاً عن “عماد افروغ” عضو سابق في مجلس الشوری: «لا يزال الشعب يحتجّ على هذا القرار. وقد أضاف احتجاجاً آخر. الشعب یقول إنّ الغلاء لم یتمّ السیطرة علیه على الرغم من وعودكم بهذا! حتی الآن کان الشعب یحتجّ علی طریقة إعلان وتنفیذ قرار ارتفاع أسعار البنزین لکنه الآن بات یحتجّ علی تبعاته».

ثم اعترفت الصحيفة بالنهب الذي تقوم به خطط النظام الإيراني هذه مضیفة: «البعض قد جمع ما جمعه باسم الثورة الإسلامية في الجمهورية الإسلامية. أین کانوا وأین صاروا!».

واعترفت الصحف التابعة لعصابة روحاني بفشل الخطة المربحة لرفع الأسعار بطریقة أخری. فکتبت صحیفة “جهان صنعت” الحکومیة: «من غير القانوني زيادة أسعار ناقلات الطاقة لأن لها بعدین في الإيرادات والتكلفة». مضیفة: «زيادة الأسعار دفعة واحدة یضاعف الضغط على الناس. النقطة الأخرى هي أنهم قد كذبوا على الناس بالقول إننا قد أرسلنا حزمة دعم إلی حسابات 60 ملیون شخص لکنهم لم یفعلوا. حتی لو أرسلوا لبعض الناس فإنهم قد وضعوا علامات استفهام حول کرامة الشعب ومکانته».

أما صحیفة “آفتاب یزد” الحکومیة في 26 نوفمبر قد کتبت: «یبدو أن المسؤولين يدورون في دائرة مفرغة فیما یتعلق بموضوع البنزين، فهم يراوحون لأکثر من عقد في مکانهم دون التقدّم إلی الأمام. طالما أن الحكومة لا تتوقف عن تسعير البنزين وبعض التدخلات كالتقنین وتحديد سعرین مختلفین للبنزین، فإن الأمور سوف تسير بنفس الطريقة وسوف یستمر الدوران في هذه الحلقة المفرغة. عاجلاً أم آجلاً يتعيّن على المسؤولين رفع سعر البنزين والوقوع في عواقب سبّبت وستسبّب لهم مشاکل عدیدة مرة أخری».

وحذرّت الصحيفة الحكومیة من تصاعد الانتفاضة قائلة: «بما أنه لم یتمّ إجراء أي خطوة من خطوات الإقناع والتمهید، وقد بادر المسؤولون بخطوة تسعیر البنزین بسعرین مختلفین، يجب أن ننتظر المزيد من الصدمات».

ذات صلة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى