إني أهيمُ بمصرَ إني عاشقٌ.. قد بات قلبي بالفراقِ مُحَمْلُ..
ليت السعادةَ جمعُ حبٍ فيهما.. كتبَ الهوي قبري هناك لأَجْمَلُ..
سجن الحنين الذي عاهدته قلبي.. وبكي من الجلد العنيف مُكَبْلُ..
يامصر إني في هواكِ سجيةً.. فلما تموتي في العذاب الأكْحَلُ..؟
جردتُ صدري من سقيم هواءهِ.. وشددت رحلي في ربيعٍ مُهْمَلُ..
لا ليتني بعتُ الملامة في غدٍ.. وأتيتُ أبترُ في ستارٍ مُسْدَلُ..
يامصرُ إني عاشقٌ لترابها.. فدعي حروفي تستغيثُ وتأْمُلُ..
حاربت قومي لم أثور جميلتي.. في كل وادٍ يمرحون الكُهْلُ..
ليت الشباب يعود إن شاطرته .. راح الشباب وصابها المُتَبَتْلُ..
كانوا صغار السن فتية ضعفها.. اليوم جار الظلم من ذا الأخْبَلُ..
مالي ومال العهد خان عروشها.. وسمائها.. في الذل مَنْ يَتَسرْبلُ..؟ يامصر عودي فالأمانة ضائعة.. مَنْ ذا يعين ويستعيد المُفْتَلُ..؟
كم ضاع من حلمٍ ومن دمعاتُنا.. تجري تسيلُ تخافكَ المُسْتَقْبَلُ..
خربت كل دفاتري ..مزقتها.. وشربت من غيظٍ ففاض المَنْهلُ..
يامصر عودي فالحياة قصيرةً.. الآن هل حرف الهوي يَتَبَلْبَلُ..؟
أو حتي جرحي في حنينك غائبٌ.. أم أن صمتي بالعذاب مُرْتَلُ..!
سأسير موجوعآ أُبَكِيّ رجفتي.. وأعود أحفر في جبالكِ أعْمَلُ..
سأعيش في كنف البلاد ممزقٌ.. وعزيز يامصر ٌ هنا ومُدَلَلُ..
سأعيد كل محطمٌ ومُغَادِرٌ.. إني أخاف نعال حبو الأرْجُلُ..
سأخط أرسم في قلوب أحبتي.. كل السعادة نحوكِ.. لا أقتلُ..
لن أطعن الدفء المربع بيتنا.. إني أحبك يابلادي والعشقُ نحوكِ أحْمِلُ ..