اسليدرالأدب و الأدباء

فارق حب وفارق وقت

احجز مساحتك الاعلانية

سيرين عميرة
جلست في طاولة منفردة خلفكِ ، انظر اليكِ و انتِ تجلسين مع صديقتك .. عيناك تلمعان و ابتسامة حلوة تعلوا شفتيك .. وجدت نفسي ابتسم عند ابتسامتكِ و اكشر عند رؤيتي عبوسك .. اليوم يا حبيبتي قد مرت ستة اشهر على لقائنا .. مازلتِ جميلة كما رأيتك اول مرة بل انكِ تزدادينا جمالا كل يوم .. لحظة ! لقد نهضت صديقتك لما لم تنهضي معها ؟ اتنتظرينا صديقة اخرة ؟

لا فأنا اعلم انه لايوجد لديك اصدقاء من غيرها .. مهلا ! من هذا الشاب الذي جلس بجانبك ؟

لماذا يمسك يدك ؟ لما وجنتاك محمرتان و عيناك تلمعان ؟

يا الله ارجوك لا احد لي سواك وحدك تعرف كم اني احترق و اموت عند رأيتي لشخصٍ ما بجانبها فما بالي و انا اراه يمسك يدها … ليس لي من غيرك يا الله ارجوك ابعده عنها
لماذا حبيبتي .. اوهل تتمتعين بتعذيبي ؟

اتعاقيبيني بذكر اخر لأني ليس لدي الجرأة كي اصارحك بمشاعري ؟ نعم انا جبان .. جبان لأني اخفي ما احسه بداخلي و لا املك القدرة لأفصح عنه ..

اليوم يا حبيبتي قد مرت سنتان على لقائنا و ها انا اجلس في نفس الطاولة و في نفس المطعم … اراقبك كما كنت افعل دائما .. لقد اصبحتِ تأتين معه دائما الم تملي منه ؟

مزال قلبي يحترق كلما اراه بجانبك .. كل ليلة حين اغمض عيناي تأتيني صورتك و انت قريبة منه فيلتهب صدري بنيراانٍ لا تنطفئ .. حسنا انا مجنون ! اغار عليك من زوجك يالى السخرية .. دقيقة ! لماذا علامات الفرح ملئت وجهه ؟

لماذا يحملك الآن و يدور بك في وسط المطعم ؟

ارجوك حبيبتي ارجوك قولي لي بأن الفكرة التي راودتني خاطئة و انك لا تحملين ثمرة حب من رجل آخر غيري ..

اليوم يا حبيبتي قد مرت اربع سنوات على لقائنا .. اجلس خلفك في طاولة المطعم اراقبك و انت تطعمينا صغارك و ذلك الحقير ..

آسف اقصد زوجك بجانبك .. يا لهما من توأم جميل لا اصدق ان حبيبتي الصغيرة قد كبرت و انجبت مثل هذه الملائكة .. انهما يشبهانك كثيرا حبيبتي .. الولد و الفتاة الاثنان يشبهانك بصفة كبيرة .. ترى لو انهما كانا ثمرة حبنا هل كانا سيشبهانك ايضا ؟

ام سيشبهونني ؟

اتعلمينا اني كلما اغمض عيني تبدأ مخليتي برسم وجوه اولادنا .. نعم حبيبتي اولادنا انا و انتِ

” حبيبي لقد وصلنا ”
” ابي اأنت بخير “

رفعت رأسي اليهما لأنظر الى زوجتي و وولدي الذي لم يتبقى الا القليل ليتجاوز سن العاشرة .. نظرت اليهما لبرهة تم حولت نظري لطاولة حبيبتي لاجدها تضحك مع زوجها و اطفالها بعيدا عني ..

” فارس حبيبي اانت بخير مابك ؟ “

لاشيء فقط دعيني امتع عيناي برأية حبيبتي لأخر مرة ارجوك يا زوجتي .. فقد حانا الآوان للفراق

” خدي الطفل و اذهبوا الى السيارة لقد غيرت رأي لم يعجبني المطعم سنذهب لآخر “

خرجت زوجتي و ولدي لأبقى انا وحدي اودع حبيبتي .. آسف لأني لم اصارحك فربما لو قلت لك لكنت الآن جالسا في مكان زوجك ..

آسف لأني اخفيت حبي لك في داخلي .. آسف حبيبتي لاني تأخرت في حبي لك و آسف لاني لم اعرفك قبل زواجي .. آسف حبيبتي لأني ضحيت بحبي في سبيل عائلتي .. لم استطع ان ابني سعادة عائلة على تعاسة اخرى .. لم استطع ترك زوجتي و ابني لابدأ انا حياة اخرى بعيدا عنهم
نهضت من فوق كرسيِّ اخفضت رأسي و اخذت امشي خارجا من المطعم .. ياا الاهي انتبهي يا آنسة الا تَرَيّن ؟..

رفعت بصري لانظر الى المرأة التي دهستني لتقع عينااي على اجمل عيون قابلتها في حياتي

” آسفة سيدي لم اقصد “

يا الله ما اعذب صوتها لا اكاد اصدق احقا حبيبتي كلمتني ؟

لم استطع ان ازيح عيناايّ من عينيها .. يا لجمالهما سبحان الخالق .. آه حبيبتي فقط لو استطيع ان اضمك و اشم رائحتك ، اتذوق رحيق شفتيك و المس يديك فقط لو استطيع فعلها لاول و لآخر مرة

” سيدي ابتعد عن الطريق ارجوك “

لا تقولي سيدي ارجوك انا فارس .. فارسك حبيبتي الذي يعشقك الى حد الجنون .. ابتعدت بضع خطوات تااركا لها الطريق لكي تذهب

” شكرا “

الوداع حبيبتي فلم يكتب لنا ان نجتمع فالدنيا .. و لكن انتظري الى يوم بعث ارواحنا لاني وقتها سأطلبكً من الله ❤

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

Related Articles

Back to top button