كتب : ربيع زهران
قلب تشيلسي تخلفه أمام مضيفه ليستر 0-2 إلى فوز ثمين 4-2 بعد التمديد، لينضم لكوكبة المتأهلين إلى الدور الرابع من مسابقة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية مساء الثلاثاء.
ويعود الفضل في فوز تشيلسي إلى الإسباني سيسك فابريجاس الذي أحرز هدفين في الشوط الإضافي الأول (92 و94)، وكان ليستر تقدم بهدفين للياباني شينجي أوكازاكي (17 و33)، ثم عادل تشيلسي الكفة عبر جاري كاهيل (45+2) وسيزار أزبيليكويتا (49).
على ملعب “كينج باور”، لعب الفريقان بمجموعة من العناصر البديلة، فغاب ثنائي الهجوم جايمي فاردي واسلام سليماني عن تشكيلة ليستر الأساسية، والحال ينطبق على الجناح رياض محرز والحارس الدنماركي كاسبر شمايكل.
أما تشيلسي فغاب عنه صانع ألعابه البلجيكي إدين هازارد وقلب هجومه دييجو كوستا وحارسه تيبو كورتوا، إضافة إلى المصاب جون تيري.
ولعب الحارس الألماني رون روبرت زيلر في تشكيلة ليستر أمام المدافعين مارسين فاسيليفسكي وويس مورجان، وتولى داني درينكووتر كعادته قيادة خط الوسط بمساندة من الويلزي المخضرم أندي كينج، وشكل جيفري شلوب وديميرال جراي خطورة بانطلاقاتهما من الجناحين لمساندة ثنائي الهجوم أحمد موسى وشينجي أوكازاكي.
أما بالنسبة لتشيلسي، فقاد جاري كايهيل دفاعه بمساندة البرازيلي ديفيد لويز، وشارك ماركوس ألونسو في مباراته الأولى مع الفريق بعد انتقاله إليه قادما من فيورنتينا الإيطالي، وحصل الإسباني سيسك فابريجاس على فرصة نادرة للمشاركة منذ بداية المباراة هذا الموسم، كما نزل المهاجم البلجيكي ميتشي باتشواي أساسيا.
حرص تشيلسي على بدء المباراة بقوة، وأطلق النجيري فكتور موسيس قذيفة ابتعدت عن مرمى ليستر في الدقيقة الثانية، ثم ألغى الحكم هدفا للفريق اللندني سجله الإسباني بدرو رودريجيز بداعي التسلل، وطالب لاعبو تشيلسي بركلة جزاء في الدقيقة العاشرة بعدما لمس المدافع فاسيليفسكي الكرة بذراعه داخل منطقة الجزاء لكن الحكم لم يذعن لمطالبهم.
ومن هجمة مرتدة، انطلق أحمد موسى بالكرة ومررها إلى أوكازاكي الذي أعادها لزميله، ورفع الدولي النيجيري عرضية من الجهة اليمنى حاول ظهير تشيلسي سيزار أزبيليكويتا إبعادها بصدره لتصل إلى أوكازاكي على بعد مترين من المرمى فسددها برأسه وحاول كايهيل إخراجها قبل أن تجتاز المرمى دون أن ينجح ليتقدم ليستر بهدف نظيف في الدقيقة 17.
حاول تشيلسي تعديل النتيجة برد فعل سريع، ورفع بيدرو كرة عرضية من اليسار ارتقى لها باتشواي وسددها برأسه بجانب المرمى في الدقيقة 25، ثم أضاع الدولي الإسباني بدرو فرصة أخرى لتشيلسي في الدقيقة 32 بعدما تسرع في تسديد الكرة ليلتقطها زيلر بسهولة.
وفي صدفة يصعب تكرارها، سجل أوكازاكي الهدف الثاني لليستر في الدقيقة 33 عندما وصلته الكرة في الناحية اليسرى داخل منطقة الجزاء اثر تمريرة متقنة من درينكووتر، ليسددها رغم مضايقة ديفيد لويز، وحاول أزبيليكويتا هذه المرة إبعادها قبل أن تجتاز خط المرمى دون أن ينجح أيضا.
بدا واضحا أن تشيلسي يفتقد للاعبين أمثال هازارد وكوستا وويليان، كما فقد زمام المبادرة في خط الوسط لجلوس لاعب ليستر سيتي السابق نجولو كانتي على مقاعد البدلاء، وسدد روبن لوفتوس تشيك كرة قوية سيطر عليها زيلر بثقة، ورد ليستر عبر جراي الذي تلقى تمريرة من شلوب وأرسل الكرة من خارج منطقة الجزاء بجانب المرمى في الدقيقة 41.
وحافظ تشيلسي على آماله في المباراة بهدف في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع في الشوط الأول عندما وجه كايهيل كرة رأسية بعد ركلة ركنية اجتازت خط مرمى قبل أن يبعدها دفاع ليستر.
شهد الشوط الثاني بداية نارية من الفريقين، ووصلت الكرة إلى أحمد موسى من رأسية للظهير بن تشيلويل، وسددها النيجيري قوية هزت الشباك الخارجية، وجاء الرد من تشيلسي قويا، فأحرز الهدف الثاني 49 من تسديدة قوية “على الطاير” من أزبيليكويتا هزت مرمى ليستر.
هدأت وتيرة اللعب بعد هدف التعادل، وأجرى مدرب تشيلسي أنتونيو كونتي تبديلا لإخراج لوفتوس تشيك وإشراك دييجو كوستا، وأطلق باتشواي قذيفة من خارج منطقة الجزاء أبعدها زيلر بأعجوبة إلى ركنية في الدقيقة 67.
وبعد 4 دقائق على نزوله أرض الملعب، أهدر كوستا فرصة لا تعوض عندما تلقى كرة عالية طويلة لينفرد بالمرمى ويسدد بمحاذاة القائم الأيسر لمرمى ليستر في الدقيقة 70، وبعدها بدقيقتين اخطأ دافيد لويز في إبعاد كرة طويلة من الحارس زيلر لينفرد موسى بالمرمى ويحاول إسقاط الكرة من فوق الحارس اسمير بيجوفيتش الذي أبعدها بأصابعها إلى ركنية.
وأخرج المدرب رانييري نجمه أوكازاكي من الملعب وأشراك مكانه الأرجنتيني ليوناردو أولوا الذي قابل برأسه ركنية لتصل الكرة إلى كينج على بعد متر واحد من المرمى لكنه فشل في إيداعها برأسه في الشباك، ليخرج بعدها موسى من الملعب ويفسح المجال لدخول النجم فاردي.
أما كونتي، فأجرى تبديلا ثانيا دخل موجبه الشاب ناثانيال تشالوباه الملعب على حساب باتشواي، ليتحرك كوستا بفاعلية أكبر ويفوت فرصة تسجيل الهدف الثاني في مناسبتين، الأولى، عندما سدد من مسافة قريبة بين يدي الحارس زيلر، والثانية، عندما تلقى تمريرة طويلة من لويز ليتلاعب بفاسيليفسكي وتشيلويل قبل أن يوجّه كرة قوية أنقذها زيلر مجددا لتعود إلى الدولي الإسباني الذي سدد في الزاوية الضيقة ليتألق الحارس الألماني مجددا.
وبعد لحظات على دخول النجم هازارد على حساب بدرو، تلقى مدافع ليستر، البولندي فاسيليفسكي بطاقة حمراء لتوجيهه لكمة إلى كوستا في الدقيقة الأخيرة من عمر الزمن الأصلي، وسدد بعدها موسيس كرة قوية مرت بجانب مرمى ليستر ثم استقبل كوستا تمريرة بينية وسدد في الشباك من الخارج.
واكتشف تشيلسي في الشوط الإضافي الثاني أن مهمته أمام فريق ناقص الصفوف ستكون سهلة، فمن جملة فنية جميلة وتعاون مثمر بين كوستا وهازارد، مرر الأخير وظهره للكرة إلى فابريجاس الذي سددها بذكاء في المرمى بالدقيقة 92، وعاد اللاعب الإسباني ليسجل الهدف الثاني له الرابع في الدقيقة 94 بعدما استغل كرة مرتدة من الدفاع ليسدد يعنف في قلب المرمى، وبعدها بدقيقتين جرب نيمانيا ماتيتش حظه بكرة أرضية زاحفة حوّلها المتألق زيلر إلى ركنية.
ومر الشوط الإضافي بهدوء تام مع عدم قدرة ليستر على التعويض بسبب نقص الصفوف، فيما اكتف لاعبو تشيلسي بتمريرات قصيرة مع لمحات استعراضية حتى أطلق الحكم صافرة النهاية.
