يعاني الكثير من المواطنين والمقيمين في قطر من غلاء الأسعار واحتكار السلع وكذبة التخفيضات ، وخاصة في الآونة الأخيرة ، ولا يزال الوضع علي ما هو عليه ، التجار يرفعون أسعار المنتجات الغذائية والأدوات الكهربائية ووسائل الاتصال . والبعض يلجأ إلى إحتكار السلع اي تخزين بعض المنتجات إلى أن يرتفع سعرها ، ويبيعها بأعلى ثمن . والعديد من الصور المختلفة ، شخص واحد يقوم باحتكار إنتاج سلعة ما وبيعها ولا يوجد لهذه السلعة بديل. منذ أيام تم نشر إعلان خاص بمول تجاري كبير ومكتبة ، مضمون هذا الإعلان خصم يصل الي 50 % علي جميع المنتجات ، وإعلان آخر من يشتري منتج كذا يحصل علي الآخر مجاناً ، والبعض يمنح تذكرة سفر مجانية او تذاكر سينما عند شراء المستهلك بمبلغ 3500 ريال قطري ، والمفاجأة الكبري ذهبت لشراء جوال من نوع ( hTC ) رقم 826 ، وجدت سعره 1199 ريال قطري ، وتم الشراء وقارنت سعره بالكثير من المحلات التجاري وجدت سعره 875 ريال ، وذهبت خصيصا ً الي احد تجار الجملة لأجد سعره 850 ريال ، وتعجبت من هؤلاء التجار الذين لا يراعون الله عز وجل في بيع ولا شراء . ونوع آخر خاص بالمنتجات الغذائية التي اقترب نهاية صلاحيتها يقدم عروض ضخمة علي تلك المنتجات وتاريخ الصلاحية لا يتعدي اسبوع. أين التخفيضات التي أعلن عنها هو يرفع سعر المنتجات بشكل كبير جدا ويحصد مكاسب ضخمة ويدعي كذبة التخفيضات ، وذلك أثر بشكل واضح علي معيشة الكثير من الناس ، مما أدي بهم زيادة الحاجة والعوز والعزوف عن شراء الكثير من المنتجات الغذائية والأدوات الاستهلاكية ، والوقوع في الخطأ من أجل رغيف خبز ، واقرب مثل كنت في مول تجاري كبير ووجدت عامل اكل بعض من الفاكهة واحدة تلو الآخري بعد ان نظر يميناً ويساراً ثم توجه الي نوع آخر وكأنه يجرب طعمه وهو يعلم جيداً أنه يسرق. يتبيَّن أن تلك الأمراض المعضلة التي بدأت تدبُّ في الناس ، وهي الغلاء واحتكار السلع وكذبة التخفيضات ، غالبها من البعد عن الدين ، وحب الدنيا وإيثارها على العاجلة ، وأنا أقول لمن يقع في ذلك : كم ستعيش وكم ستملك من المال والي متي التمتع ؟ الظلم ظلمات الي يوم القيامة والنهاية قريبة لا محال يجب علي التجار التوقف عن احتكار السلع ورفع أسعارها والكذب علي الناس بموضع التخفيضات ، فقد قال – صلَّى الله عليه وسلَّم -: (لا يحتكر إلا خاطئ) ؛ رواه مسلم . أناشد التاجر أن يرأف بالناس ويكون صادق في بيعه وشراءه حتى يرأف الله به ، قال – صلَّى الله عليه وسلَّم -: (التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء) رواه الترمذي .أناشد الدولة وخاصة وزارة الاقتصاد والمجلس البلدي بتكثيف الجهود والتفتيش المستمر علي هؤلاء التجار الذين يتاجرون بنا ولا يراعون الله عز وجل ويستغلون ظروف الناس .