وقفتُ متأملا بائع البطيخ الذى كان يعلق لافته الموسم الماضي لسعر كيلو البطيخ جنيها واحدا، والآن يضع سعر الكيلو ثماني جنيهات،مما جعلني اتذكر كافه أسعار المواد الغذائية التي زادت بنسب كبيرة وتساءلت: من السبب؟
لم يكن السؤال صعبا لكن الإجابة عليه كانت غير محددة،فهل التجار أصابهم الجشع،أم الرقابة من جانب الحكومة،أم أن السبب الرئيسى سلبية المواطن الذى بتهافت على شراء أى سلعة مهما كان الثمن.
لقد حضرنى موقف حدث معي منذ خمسة أعوام تقريبا، فعندها كان كيلو اللحم بستين جنيها وخلال اسبوعين وصل السعر إلى سبعين جنيها، فقد طالبت بعدم شراء اللحم لوقف جشع الجزارين
وبالفعل استجاب العديد للمقاطعه خاصة وأن هناك القادرون الذين يستطيعون شراء اللحم حتى ولو أصبح ثمنها يصل إلى مائة جنيها، وعندما اتصل بي أحد أصدقائي وطالبني بالتوجه إليه لرؤية مهزلة يوم ذبح المواشي في بلدي بلقاس ورأيت العجب،فالفقراء يتهافتون على شراء اللحم والقادرون يمتنعون.
وأيقنت أن السبب الرئيسى للغلاء،عدم الوعي والجهل وجشع التجار وغياب الرقابة،والذى وصل بثمن اللحم الي مائة وأربعين جنيها.
ويكمن الحل إلى ضرورة إحكام الرقابة من قبل الحكومة وتوجيه المواطن كما قال السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي إذا غلا عليكم شيء اتركوه ولا تشتروه.