سوهاج : محمد العقبى هل يوجد بيت لم يعان من ظاهرة الارتفاع المفاجئ للأسعار، بدءاً من الخضروات والفواكه والمواد الغذائية والملابس، ومروراً بالإيجارات والأراضي ومواد البناء، وإنتهاء بالأدوية والسيارات وقطع الغيار؟. للإجابة على هذا السؤال..اعتمدنا في معظم تحقيقات هذا الملف على الجولات الميدانية سعياً وراء معرفة أسباب هذا الغلاء، وتأثيره على الأسر المتوسطة الدخل والفقيرة، وحاولنا ما وسعنا استجواب أصحاب المحلات والمراكز التجارية حول مدى مسؤوليتهم عن ارتفاع الأسعار، وتوصلنا إلى نتيجة غريبة فكل المواطنين لا يعلمون سبباً حقيقياً لإرتفاع الأسعار.. واتفق تقريباً كل المواطنين على أن السبب يعود قطعاً إلى جشع البائعين ، وهؤلاء بدورهم أرجعوا الأمر إلى زيادة الأسعار في كل شيء، كما احتج البعض بعدم وجود رقابة من مكاتب التموين بسوهاج على التجار والبائعين و على الكثير من المنتجات مما أدى لإرتفاع أسعارها..
وعلى الرغم من أن السلع والبضائع مازالت متوفرة بقدر كبير ، إلا أن تغيراً كبيراً طرأ على أسلوب البيع للمواطن، فبعد أن كان يلتزم بالتسعيرة أصبح يبيع بمزاجه ويرجع ذلك بسبب عدم وجود رقابة من مكاتب التموين للمرور على الباعه وأصحاب المحلات؟!