كتب:جمال عبد الناصر ومحمد وجيه
تشهد محافظة البحيرة حالة من الغضب العارم بعد طرح مسودة التعديلات لقانون تقسيم الدوائر الانتخابية التي اتسعت فيها مساحات الدوائر بانصمامها لدوائر أخرى، ما يصعب من خوض الوجوه الجديدة الانتخابات البرلمانية المقبلة، ويعطي فرصة جيدة لرجال الأعمال والتيارات الإسلامية في الفوز بمقاعد مجلس النواب المقبل، وأعلن عدد كبير من الشباب الانسحاب من الترشح والتهديد بعصيان مدني.
ففي التقسيم الجديد انضمت دوائر بندر دمنهور ومركز دمنهور في دائرة واحدة للمنافسة على 4 مقاعد وأيضا دائرة بندر كفر الدوار ومركز كفر الدوار في دائرة واحدة للمنافسة، على 4 مقاعد ونفس الوضع لدائرة مركز ايتاى البارود ومركز شبراخيت بعدد 4 مقاعد ودائرة مركزي إدكو وأبو حمص في دائرة واحدة للمنافسة على 3 مقاعد وووادي النطرون وبدر وغرب النوبارية بدائرة واحدة للمنافسة على مقعدين وأبو المطامير وحوش عيسى بدائرة واحدة للمنافسة على 3 مقاعد وفيما جاءت كوم حمادة بدائرة منفصلة في التقسيم الجديد بالتمثيل بمقعدين.
وجاءت دوائر رشيد منفردة كما كانت التقسيم السابق بمقعد واحد ودائرة المحمودية والرحمانية بمقعدين
ووصف شباب مدينة إدكو، قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، بقانون إغتيال إدكو،حيث اصبح فرص تمثيل المدينة بنائب في البرلمان القادم أمر مستحيل،نتيجة تفوق مركز أبو حمص في عدد الناخبين عليهم بفارق كبير.
من جانبهم، أعلن بعض الشباب العصيان المدني، وإرسال فاكسات لرئيس الجمهورية بالوضع الراهن وحالة الغضب بعد الإعلان عن المسودة النهائية لقانون الانتخابات وضم إدكو إلى دائرة أبو حمص للمنافسة على 3 مقاعد، خاصة أن مدينة ادكو يبلغ عدد أصواتها 119 ألف ناخب، وأبو حمص 297 ألف ناخب.
وأكد أحمد قيمحة، أمين حزب العدل بالبحيرة، إن مسودة قانون تقسيم الدوائر الانتخابية الجديد، دليل على تخبط اللجنة في إصدار قانون يتفق عليه الجميع، حيث أنها أتاحت الفرصة أمام رجال الأعمال من رموز الحزب الوطني المنحل والتيارات الإسلامية في السيطرة على المقاعد في مجلس النواب المقبل.
وأضاف قيمحة، إن القانون الجديد ما هو إلا محاولة من اللجنة لتغير الوضع القائم في التقسيم الذي حكمت فيه المحكمة الدستورية العليا بإلغاء الانتخابات التي كان قد حدد موعد إجرائها وفتح أبواب الترشيح للمرشحين.
وقال محمد زين الدين، مرشح عن دائرة إدكو، إن التقسيم الجديد في ظلم للدوائر الانتخابية التي انضمت بدائرة أخرى مشيرا أنه سوف يؤدي إلى انسحاب المرشحين من السباق، حيث أن هذا التقسيم هو خدمة للتيار السلفي الذي يتواجد أنصاره بكل المدن والقري مثل جماعة الإخوان.
وأشار زين الدين إلى أن انضمام مدينة ادكو في التقسيم الجديد لمدينة أبوحمص مترامية الأطراف فيه ظلم كبير على المرشحين وصعوبة تمثيل الدائرة في مجلس النواب المقبل.
