اسليدرالأدب و الأدباء

عَيْنَاهَا

بِقَلَم : رمضان بر

مَالِي أَّرِي سِحْرٌ هَذِه الْعَيْنَان

نُورً وَنَارًْ فِي آنَّ

لَيْلً وَنَهَارً مجتمعان

لَيْتَنِي أُطْلِقْ قَلَمِي
لِيَكْتُب فِيهِمَا دِيوَان

يُنْسَجُ مِنْ الْخَيَال نُورًا

يَرْسِم عَلِيّ وَجْهَ الشَّمْسِ
أَنَّهَا سحرتني وَمَا كَان كَان

أَنَّهَا أَوقَدَت نَارًا فِي صَدْرِي

لِتَطَهَّر مَا بـي مِنْ عِصْيَانِ

فَكَم عَصَيْت قَلْبِي فِيهِنّ

فجذبتنـي كالإعصار مِن فُوَّهَة البُرْكان

حَسِبَت النَّارِ فِي غَوْص عَيْنَيْهَا

وَجَدْتهَا جَنَّتَان

جَنَّةَ رِي وَكُنْت الظَّمْآن

وَجَنَّة وَحْيٌ تَنْبُت الْمَعَان

دَعِينِي أُخْلَد عَيْنَيْك بَيْن الْإِنْسِ وَبَيْن الْجَانّ

أُلْقِي حَرْفَي فِي نَهْرْ النِّيل

حَتَّي يَسْرِي فِي الْأَكْوَان
يَشْبَعُ مِنْهُ الْمَارّ فِي مُدُنِ الْعِشْق

يرتوي حَتَّي لَا يُبْقِي ظَمْآن

اكتـب فِي أسْفَار الْعُشَّاق

إنِّي عَشِقْت امْرَأَة بِنِسَاء الكـون

سـحرتني . مستني كَمَسّ الْجَانّ

اصرخ . اِسْتَصْرَخ كيــــــف افيق ؟

وَيَطِيب لـي الْهَذَيَان
يطيــــب لِي جُنُونِي

وَالْمَسّ أَصَاب عَقْلِيٌّ وَتَبَرَّأَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ

أَخْبَرَنِي أَنَّهَا تحدت كُلّ نِسَاءِ الْعَالَمِ

لتعشق مَدَنِيٌّ وحرفي
وَتَرْمِي سِهَاما تَدِقّ حصوني
وتُخْرِجَنْي مِنْ الْعِصْيَانِ

ارْفَع راياتي الْبَيْض . اسـتسلـم .

إصْرَار عَلِّمْنِي الْعِشْق

عَلِّمْنِي كَيْف اغادر مُدَن الأَحْزَان

كَيْفَ تَكُونُ النَّظْرَة فِي عَيْنَيْهَا
تَخَطّ بقلمي . تَعْزِف أَلْحَان

مَعْنِيّ الصَّمْت ومعني إلَاه
بيـــن يَدَاي تَهْدِمُ كُلَّ الأَحْزَان

بِقَلَم رَمَضَان بِر

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم حاجب الاعلانات

يرجي غلق حاجب الاعلانات للاستمرار فى تصفح الجريدة