بقلم :_زهراء عبد القادر
هيا بنا في جولة لنتعرف علي أعياد الميلاد وأصل حكاية البابا نويل وشجرة الكريسماس والجوارب المعلقة
بعد أيام قليلة سوف يحتفل الاخوة المسيحيين في مصر وفي جميع انحاء العالم بعيد الميلاد المجيد وليس المسيحيين فقط ولكن نجد الفرحة تغمر قلوب الكثير من المصريين سواء مسيحيين او مسلمين والكل يلجأ الي تزيين شجرة الكريسماس والبابا نويل الذي يكون سمة من سمات الاحتفال بهذا اليوم ومن اشهرها
فأعياد الميلاد أو (الكريسماس)
لها مدلول تاريخي وديني وتحمل في طقوسها اللمحات الانسانية فا من اسم (عيد الميلاد )
نري انه يعبر عن وفاة ودفن عام مضي وولادة عام جديد علي العالم كله
فالاحتفال بهذا اليوم ائتلاف بشري …
والغالبية تحتفل به دون ان تعرف سر طقوس هذا اليوم ومن اشهرها البابا نويل واليوم جئت لكم بأصل حكايات هذا اليوم
البابا نويل
هو شخصية ترتبط باحتفالات عيد الميلاد وهو عبارة عن شكل رجل عجوز وسمين له ابتسامة مشرقة دائما وتقسيمات وجه تتسم بالطيبة والعطاء يرتدي بدلة حمراء ويغطي وجهه لحية ناصعة البياض
يتميز الرجل صاحب الرداء الاحمر
بجرسه الرنان وضحكته المميزة وكيس الهدايا الملئ بكل ما هو جميل ليحمل الفرحة والسعادة للطفال بمعظم انحاء العالم
هذا هو تقريبا مايعرفه البعض
أما عن شهرته في قصص الاطفال أنه رجل طيب يعيش مع زوجته في القطب الشمالي وهي السيدة كلوز
وبعض اصدقائه الاقزام اللذين يصنعون له الهدايا لتوزيعها علي الاولاد أثناء هبوطه من مداخن مدافئ المنازل أو دخوله من النوافذ المفتوحة عبر زلاجته السحرية وتعتبر رواية سانتا كلوز سيمفونية رائعة
مأخوذة من قصة القديس (نيكولاس اسقف ميرا )
الذي عاش في القرن الخامس الميلادي وكان يقوم اثناء الليل بتوزيع الهدايا علي الفقراء والمحتاجين دون ان علم هذه العائلات من هو الفاعل وصادف ان توفي في شهر ديسمبر.
وصورته المعروفة حاليا ولدت علي يد الشاعر الامريكي (كليمنت كلارك مور)
الذي كتب قصيدته (الليلة السابقة لعيد الميلاد عام 1823 م)
وأطلق علي العجوز مسميات متعددة تختلف من دولة الي آخري ففي الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا واستراليا يطلقون عليه سانتا كلوز و أبو عيد الميلاد
بينما في فرنسا وايطاليا واسبانيا والبرتغال والبرازيل والمانيا اسم البابا نويل
ولم تتوقف اسطورة الباب نويل عند بعض الدول الاجنبية التي تحتفل بأعياد الميلاد
فظهر في الكثير من البلدان العربية قطعة ديكور اساسية كأحد الايقونات المميزة للاحتفال بأعياد الميلاد وتعبيرا عن السعادة بقدوم العام الجديد…………
اما عن سر شجرة عيد الميلاد
فعادة تزيين الشجرة عادة شائعة عند الكثير من الناس حيث تنصب قبل العيد بعدة أيام وتبقي حتي الغطاس وعندما نعود الي قصة ميلاد السيد المسيح في الانجيل المقدس لا نجد أي رابط بين حدث الميلاد وشجرة الميلاد نتساءل من اين جاءت هذه العادة ومتي بدأت؟
بالرجوع الي احدي الموسوعات العلمية نلاحظ بأن الفكرة ربما قد بدأت في القرون الوسطي بألمانيا الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضرة حيث كانت العادة لدي بعض القبائل ان تزين الاشجار ويقدم علي احداها ضحية بشرية للوثنية التي تعبد الاله (ثور)اله الغابات
تقول احدي التفسيرات انه في عام 727م أو 722م أوفد اليهم القديس بونيفاسيوس لكي يبشرهم وحصل ان شاهدهم وهم يقيمون حفلهم تحت احدي اشجار البلوط وقد ربطوا طفلا وهموا بذبحه ضحية لالههم (ثور)
فهاجمهم وخلص الطفل من ايديهم ووقف فيهم خطيبا مبينا لهم
ان الاله الحي هو اله السلام والرفق والمحبه الذي جاء ليخلص لا ليهلك
وقام بقطع قطعة كبيرة من الشجرة علي شكل شجرة صغيرة من الشجرة الكبيرة (شجرة الكريسماس الحالية )
فقال لهم انها تمثل الطفل
وهناك عدة تفسيرات آخري لنشآة الشجرة ولكن اكثر ما نلاحظه ان بداية وضعها رسميا هكذا بدأ في القرن السادس عشر في ألمانيا في كاتدرائية سترا سبورج عام 1539م .
قصة الجوارب المعلقة
يحكي ان عادة تعليق الجوارب في عيد الميلاد بدأت في هولندا وتقول ان بابا نويل حامي الاطفال والطفولة كان يحضر هدايا لكل طفل وطفلة في ليلة عيد الميلاد عندما يترك الاطفال احذيتهم علي سلم البيت لكي يملأها بابا نويل بالهدايا
وفي سنة من السنوات سمع بابا نويل عن ثلاث فتيات فقيرات في حالة عوز وفقر شديدين لدرجة انهما لم يكن يمتلكن الاحذية ولكي يقدم بابا نويل الهدايا لهن
رمي بثلاث حقائب ذهبية من نافذة منزلهن المتواضع فوقعت داخل جواربهن المعلقة لتجف قرب الموقد القديم
هذه القصة الشعبية حملها الالمان المهاجرون في ذاكرتهم الي امريكا الشمالية
وأصبحوا يحتفلون كل عام بعيد الميلاد علي طريقتهم التي من ضمنها تعليق الجوارب الجميلة المزينة في اروقة المنازل وانتقلت هذه الاحتفالية الي باقي شعوب المسيحية المهاجرة وأصبحت مع الوقت عادة يمارسها المسيحي في امريكا والعالم بأسر
وهذا هو أصل الحكاية