الاعلامى
سمير المسلمانى
ما يدور في مدينه العاشر من رمضان الآن يذكرني بأحد أهم الأفلام المصرية
– وما ذكرني بهذا الفيلم الذي لعب بطولته الفنان القدير نور الشريف ،
ونعود إلى (حاتمنا اليوم) الذي يقوم باللعب على المكشوف مرة، ومرات من تحت إلى تحت،
ويتغير لونه حسب الظروف ويزيف الحقائق حسب المشاهد
والسيناريوهات ليحقق مآربه، ولا يتوانى أن يطيح بالقيم والمبادئ والأخلاق ويمسح فيها الأرض لتحقيق أهدافه، فهو يعلن صراحة لا أن مصلحته فوق أي اعتبار، وأنا ومن بعدي الطوفان. والبقية يضربون رؤسهم بالحيط هكذا هو تفكيرهم!زمن حاتم زهران- – قلب القيم رأساً على عقب، وتلاعب بالمبادئ حسب الأهواء والمصالح، ولا بأس عنده أن يكون اليوم في أقصى اليمين وأن يكون غداً في أقصى اليسار، المهم، أين وكيف تؤكل الكتف، وتجده يجلس في أول الصفوف ويغادر أول الحضور، في زمن حاتم زهران يقوم فيه الوصولي برفع شخص فوق النخل، وبعد دقائق «يغسل شراعه» وينزل به الأرض، ويكيل له التهم ويصفه بأبشع الصفات، ولأن صاحبنا «غيران» من المغسول فلا بأس أن يكيل له صاحبنا من الكلام المعسول، ليحقق المأمول، ولتذهب القيم والمبادئ والأصول والحقائق إلى الجحيم هكذا هي الفصول.في فيلم زمن حاتم زهران، تجد الضرب العلني «على عينك يا تاجر»، ومن تحت الحزام أكثر بغرض تدمير الضمير، و«دهان السير» من فوق الطاولة ومن تحتها، وبطل الفيلم يمكن أن نطلق عليه بطل عالمي في قفز الحواجز بلغة الرياضة، فلا حواجز تمنعه عن تحقيق هدفه حتى لو بتدمير المنافسين لأنه يهمه أن يلعب في الملعب وحده ولا يترك أحداً يلعب غيره.والآن، ليس مهماً ما حدث في نهاية الفيلم، ولن أحكيها لكم لكن لتعرفوها أطلب منكم متابعة النسخة التي نعيشها من مشاهد الفيلم اليومي مجلس امناء العاشر من رمضان لتتعرفوا إلى نهايتها، الآن، عدد كبير ممن يجيدون التسلق وقفز الحواجز يواصلون زحفهم ، والذي نحن جزء منه، يزرعون الأشواك في طريق الآخرين، يحرصون على تدميرهم، المهم أن يكونوا هم ولا اعتبار للمصلحة العامة ، ولا بأس من استغلال الفرصة المواتية لتصفية حسابات قديمة، طالما أنهم أصبحوا يمتلكون الحرية والقدرة على اتخاذ القرار، وأبسط شيء هو الإبعاد، وبالطبع، لابد أن تكون من «الدمبكجية» أي من المطبلين وأصحاب الكلمة المسموعة لفرش الطريق لهؤلاء ليكونوا في المقدمة، و«شيلني وأشيلك»، وبهذا المنطق والفكر والأسلوب والوسيلة وصلوا في غفلة من الزمن، لكم أن تتصورا كيف سيكون حال العاشر التي نحن جزء منها في المستقبل القريب وليس البعيد.في زمن حاتم زهران أرى أن هناك انهيار لااخلاقيات رجال ظننها فى وقت مضى انهم كانوا رجال يتحملون المسئوليه وامانه الكلمه ولكن القيم تتعرض لأعاصير وهزات لن تسلم منها، وستعيدها إلى الوراء سنوات طويلة، وعلى أبسط الأمور فإن حاتم زهران سينتهى بهم المطاف ولن يذكرهم التاريخ وسينهار المجلس وستتجمد قراراته وتتوقف بسبب الصراعات، ولن تتقدم، ومن لا يتقدم يتأخر، كل ذلك من أجل مصالح شخصية، وتصفية حسابات شخصية، بمنطق أكون أو لا أكون، ولن يكون الإصلاح إلا بعد زوال أهل المصالح، فأدركوا العاشر قبل فوات الاوان وأنقذوها من حاتم زهران.
لم ابدأ بعد فى الكتابه لعلى البعض يراجع نفسه قبل كشف المستور ؟