بقلم / طلعت الفاوى
معظم مشاكل مصر التى تعوق التقدم وتعرقل التنمية يمكن أن تلخص أسبابها فى فساد الأخلاق …فالرشوة التى توغلت فى المصالح والمؤسسات الحكومية ..والفساد الذى أنتشر فى أجهزة الدولة من الوزير وحتى الغفير .والمحسوبية والواسطة التى أصبحت سمة للالتحاق بأى وظيفة كبرى أو منصب .كل ذلك السبب فية فساد الأخلاق والبعد عن تعاليم الأديان السماوية الى تطالب بالتحلى بمكارم الأخلاق .لدرجة أن الدين الاسلامى جعل مكارم الأخلاق سبب بعثة الرسول صلى الله علية وسلم للعالم ((انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )) وهذا يوضح أهمية وقيمة الأخلاق فى المجتمع . ولهذا علينا جميعا أن نقوم بثورة على الأخلاق الفاسدة للقضاء عليها نهائيا وأن نعمل جاهدين على نشر مكارم الأخلاق وأن نحبب ونعلم ونربى أولادنا على الصفات الجميلة والأخلاق العظيمة فى المدارس والشوارع والنوادى .وهذة الثورة تحتاج الى مشاركة الجميع فيها وعلى كل منا دور هام فى القضاء على الأخلاق الفاسدة بالنصيحة والتوعية والمعاملة الحسنة ونشر العدل والحق فى المجتمع .ولدينا مثل حى فى سنغافورة التى كانت تعج بالفساد فى فترة ما وعندما أراد رئيس أن يقضى على هذا الفساد ذهب وجلس مع المعلمين وقال لهم أنا سأبنى المؤسسات وأنتم عليكم بناء الانسان .فكما قيل بناء البشر أهم من بناء الحجر. وهذة حقيقة فيجب علينا الاهتمام بأبنائنا وتربيتهم وبنائهم على مكارم الأخلاق . وعلى كل من منا أن يبدأ بنفسه ويحسن من أخلاقه ويعامل الناس معاملة كريمة كما أمرنا ديننا الاسلامى السمح حتى يكون قدوة ومثل يحتذى به من أبنائه وجيرانه وزملائه .بذلك نقضى على الأخلاق الفاسدة وننشر القيم والمبادئ ومكارم الأخلاق .