اسليدرمقالات واراء

عمل المرأة المتزوجة .. ماله وما عليه

بقلم / طلعت الفاوى
حقيقة لا ينكرها أحد وهى أن عمل المرأة في وقتنا الحالي أصبح أمرًا طبيعيًّا، بل وضرورة فى بعض الأوقات في ظل الحالة الاقتصادية الصعبة، التي يعاني منها الجميع الآن، فالمصروفات المنزلية أصبحت مرتفعةً جدا والزوج في كثيرٍ من الأسر،لا يستطيع تلبية كافة احتياجات المنزل,

فمن هنا بدأت المرأة في التفكير في الخروج للعمل، وتوفير بعض النفقات؛ من أجل أسرتها، واحتياجاتها الخاصة .

هذه الفيئه لا يمكن أن نعترض على عملها بل علينا جميعا أن نشجعها لأنها تشارك زوجها وتساهم فى بناء الأسرة وتحافظ عليها معه رغم ما فى خروجها للعمل من سلبيات .

ولكن هناك فيئه أخرى من النساء المتزوجات ليس فى إحتياج للعمل لأن زوجها يتكفل بها هى وأبنائها ورغم ذلك تطالب بأن تعمل تارة بحجة أن تثبت ذاتها وتارة لأنها تشعر بالملل من الجلوس فى البيت .

هذه الفيئة يمكن لنا أن نعترض على رأيها ونقول لها أن إثبات ذاتك وتحقيق أهدافك فى تربية أبنائك ورعاية زوجك وحتى لاتشعرى بالملل قومى وأدى واجباتك التى خلقتى من أجلها ( ومن اياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة)

كونى سكن لزوجك وأبنائك وتمتعى فى سكنك ومملكتك واعلمى أن الخروج للعمل له أمورسلبيه وأضرار كثيرة عليكى فهو يزيد من أعبائك الواقعة عليكى ويتطلب منك بذل جهد مضاعف ويجعلك لا تجدى وقت خاص بكى ترتاحى فيه وتهتمى بنفسك كأى امرأة بخلاف التعب والإرهاق الذى ستعانى منه نتيجة عملك خارج المنزل ثم عملك بالمنزل

ولكن لديكى وقت فائض للترفيه عن نفسك وعن زوجك أو الخروج معا للفسحة أو حتى لزيارة العائلة لأن حتى يوم الأجازة سيكون لديك مهام تم تأجيلها نتيجه عملك خارج المنزل مثل التنظيف أو إعداد طعام الاسبوع أو خلافه

كما أن هناك أمور سلبية على الأسرة بالكامل منها عدم الإهتمام الكافى بالزوج وقضاء وقت سعيد معا وكذلك الأطفال لن تستطيع متابعة سلوكهم ومستواهم الدراسى

كما سيؤدى الى فقد لغة الحوار بين الزوجين نتيجة تعب وإرهاق كل منهما وخاصة الزوجة التى تقوم بعمل مضاعف فى الداخل والخارج وتريد أن تنهى مهامها وتستريح

كما أن اختلاف المواعيد، يجعل كل فرد في الأسرة يصل البيت في توقيت مختلف عن الآخر، وبالتالي كل فرد يأكل بمفرده، توقيت النوم أيضًا يختلف، فتجد هناك افتقار لروح الألفة، والمشاركة بين كل أفراد الأسرة والضرر الأكبر هو توتر العلاقة بين الزوجين وعدم رضا الزوج عن هذه الحياة الجافة وعدم الإهتمام من زوجتة رغما عنها بسبب الجهد والإرهاق

تقول أستاذة في إحدى الجامعات في بريطانيا وهي تودع طالباتها بعد أن قدمت استقالتها: (ها أنا قد بلغت سن الستين من عمري، ووصلت فيها إلى أعلى المراكز، نجحت وتقدمت في كل سنة من سنوات عمري ..

وحققت عملا كبيرا في نظر المجتمع.. ولكن .. هل أنا سعيدة بعد أن حققت كل هذه الانتصارات ؟ لا ؛ .. إن وظيفة المرأة الوحيدة هي أن تتزوج وتكون أسرة ، وأي مجهود تبذله بعد ذلك لا قيمة له في حياتها بالذات .

ويقول فليسفوف كبير : ليس من المعقول أن تضحي المرأة بأولادها من أجل أي شئ مهما كان، فليست هناك مكاسب تعادل خسارتها لأولادها وبيتها، وإذا كانت المرأة لم تستطع أن تحب مملكتها ورعاياها الذين هم جزء منها فكيف يمكن أن نأمنها على مصالحنا..

وقد أكدت دراسة حديثة معتقدا قديما: الرجل يصبح أكثر سعادة إذا لزمت زوجته المنزل. كما أن الرجل الذي لا تعمل زوجته يصبح أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب .

وأخيرًا،علينا أن نشيد بالدور الكبير، الذي تقوم به المرأة في منزلها، من تربية الأطفال، والاهتمام بواجبات المنزل، والاهتمام بزوجها أيضًا، ومن تستطع أن تقوم بكل تلك الأدوار، إلى جانب عملها بالخارج، يجب أن تحظى منا جميعًا بالإشادة، والتقدير، فالمرأة أصبحت هي كل المجتمع، ودورها الرئيسي في تربية النشء، يجعلها تستحق كل الاحترام، خاصةً من جانب الرجل.

رئيس النحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى