الأدب و الأدباء

على مائدة كاتب

احجز مساحتك الاعلانية

حاورتها:حنان الشيمي

ما يكتب من القلب يدخل القلب
مهمومة هي بالمرأة تحمل قضيتها بين ضلوعها
تكتب كثقافة ووعي قبل أن تكون إمتاع وترويح

#على_مائدة_كاتب
معنا الأستاذة فاطمة المتولي
_كيف كانت بدايتك مع الكتابة؟
_وهل واجهتِ أيَّة صعوبات في بداية مشوارك في الكتابة؛ سواءً من الأسرة أو المجتمع؟

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. .أشكرك على المقدمة الجميلة
_بدايتي مع الكتابة بدأت منذ الصغر لم أكن أعرف تحديداً ماذا يجري بداخلي آنذاك لكن عندما كان يحزنني شئ أو يفرحني ألجأ إلى الكتابة حتى اهدأ. . كانت مجرد قصاصات ورقية تخصني أحتفظ بها في مذكراتي الشخصية ولا أحد يعلم عنها شيئا . . أما تحديداً عندما ألم بي حدث عظيم منذ ستة أعوام وهو فقدان أخي الأكبر رحمه الله. . فبدأت ألجأ إلى الكتابة كوسيلة لتخفيف الألم والحزن ولكن هذه المرة على صفحات المقهى الأزرق وقد لاقيت استحسانا من الأصدقاء لما أكتب مما دفعني للمضي قدما. ..
_بالنسبة للصعوبات في البداية فحقيقه هي مسئولية كبيرة أن أنظم الوقت بين أسرتي الصغيرة وعملي حيث أنني امرأة عاملة وأعبائي المنزلية وما إلى ذلك ولكنني بفضل الله اعتدت التوفيق بينها. ولكن هذا يستلزم جهد كبير .. بالنسبة للمجتمع فما واجهته في البداية هي تحميل ما أكتبه على محمل شخصي وهذا لقلة وعي البعض وهو أيضاً يلقي ببعض القيود على الكاتب ولكن أيضاً بمرور الوقت رأيت أن الكتابة ما إذا كانت منضبطة بالضوابط الشرعية فلا يهم من قال أو ماذا اعتقد. …
ما هي قراءتكِ للمشهد الثقافي في الوطن العربي اليوم ؟
_ قراءتي للمشهد الثقافي في الوطن العربي اليوم فمن وجهة نظري الشخصية المتواضعة أن العالم بصفة عامة أصبح قرية صغيرة بالفعل نظراً للتطور التكنولوجي الهائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقد انفتحت جميع الثقافات على بعضها البعض فأصبح الجميع على إطلاع بما يحدث هنا وهناك مما أثمر عنه حراكاً ثقافياً على مستوى أكبر وأوسع .وأرى بالرغم من انتشار بعض السيئ في بعض الأحيان إلا أنني أؤمن بأن. . فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض

_من يشد انتباه فاطمة المتولي اليوم على الساحة من الكتاب الجدد؟
_ من يشد انتباهي اليوم هي الفكرة الجيدة التي يتناولها الكتاب قبل إسم صاحبه فهناك العديد والعديد من الكتاب الجيدين. . ولكن تعجبني كتابات الدكتورة حنان لاشين هي رائدة في اختيار أسماء كتبها التي تشد القارئ قبل الكتاب نفسه ولها جمهور لا يستهان به من القارائات من جميع الأعمار. . وهذا على سبيل المثال لا الحصر
_ يُقال إنَّ سبب الاهتمام بروايات النساء في السنوات الأخيرة هو بسبب تطرقها إلى القضايا المسكوت عنها ، خاصة التي تتعلق بالمرأة. . فما رأيكِ في ذلك؟

_بالطبع تصرف منطقي وطبعي أن يتم جذب الإهتمام بروايات النساء في السنوات الأخيرة نظراً لما عانته المرأة من تغييب دورها وتهميشها وخاصة حتى عندما تفسر النصوص الشرعية لصالح الرجل عنها

_ وما هي أبرز المعوِّقات التي تواجه الكتابة الإبداعية اليوم، خاصة في ظل الانشغال بهموم الحياة اليومية؟
_أبرز المعوقات التي تواجه الكتابة الإبداعية أحيانا تأتي من الكاتب نفسه حيث أن انشغاله بهموم حياته اليومية وهموم المعيشة تضيع الفرصة عليه في اقتناص وتسجيل وتدوين الأفكار التي تتوارد إلى ذهنه نظراً لانشغاله فتضيع بريق الفكرة إذا لم يتم صياغتها في الحال. .وقد تأتي من بعض دور النشر التي تهتم بالمبيعات أكثر من المضمون فلا يهم ما إذا كان المضمون جاداً وهادفا أم لا الأهم إقبال الجماهير على الشراء
_ وهل هناك كتبٌ معيَّنة أَسَرَتكِ أكثر من غيرها، خاصة في المجال الأدبي؟
_ تستحوذ علي دائماً الكتب التي تخاطب الوجدان والمشاعر والتي تنير بؤرة ضوء في طريقة تفكيرك بعد القراءة ولا يهم بالطبع اسم الكاتب الأهم هو الفكرة
_ وما موقفكِ منالنقد في المشهد الثقافي؟ وهل تتقبلين النقد؟

_ النقد البناء الذي يهدف للتصحيح مع وجود شرح لنقاط ضعف الكاتب مع وجود المعالجة لها هو حجر الزاوية لأي كاتب كي يركز على نقاط ضعفه ويقويها أم النقد الهدام الذي لا هدف منه سوى الشهرة فلا فائدة منه لذلك يجب أن يعي الكاتب كيف يفرق بينها ولا يتعالى عن النصيحة. بالطبع أتقبل النقد البناء الذي يطور من قدراتي في الكتابة
_ لمن تقرأ فاطمة المتولي؟
_اقرأ للجميع فكما ذكرت آنفا ما يهمني المضمون وليس الإسم.
_ هل هناك طقوس معينة للكتابة في حياة فاطمة المتولي؟
_حقيقة ليست هناك طقوس خاصة بي للكتابة ولكني في محاولة مني لإرضاء رغبتي النفسية للكتابة وسط اعبائي الحياتية إذا ما روادتني فكرة لكتابة قصة فأقوم بكتابة بعض الأفكار بصفة يومية كي لا تندثر الفكرة وينطفأ وهجها بداخلي حتى أتمكن من عرضها للقراء في النهاية
_ ما هو جديدك للقراء؟
_أعكف حالياً على كتابة قصة (صالحة) تدور في إطار إجتماعي ودائما أسماء بطلاتي ليست مجرد أسماء فهي صفات لهن أتمنى أن تحظى برضا الجميع
_ متى سنرى عملا يحمل اسمك ويمتع قراءك؟
_ إن شاءالله في القريب العاجل أتمنى أن تجد (مجبورة وعالية وفرحة وساجدة والمستجيره وجميلة والغريب ومليحة) فرصة الظهور في عمل أدبي ورقي أمام الجمهور بمشيئة الله تعالى
_ ختاماً كلمة توجيهيها لجمهورك ومتابعينك ؟
_المتابعين من القراء هم الترمومتر لما يكتبه الكاتب والذي يستشعر من خلاله كيف كان اداؤه فيما يكتب لذلك لا غنى للكاتب عن جمهوره في مساندته لما يكتب فلا يتواجد كاتب بدون جمهور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى