: كتب / اسامه عبدالرؤوف *
عندما خلق الله الانسان علمه البيان ـ، والبيان هنا بمعنى التبيان وهوحقيقه الامور ـ، وكان من فضل الله على الانسان عند بدء خلقه ان علمه اسماء كل شىء وقال الله فى تنزيله ( وعلم ادم الاسماء كلها) صدق الله العظيم ـ، ومع نزول الانسان الارض وجد امامه كل مقدرات الدنيا من موت وحياه فى تجارب متعاقبه ـ، فتعلم كيف يصطاد الحيوانات الادنى منه كالدواب فى البرارى والاسماك فى البحار ـ، تعلم كيف ياكل لحومها ويقتنى جودها لملبسه ـ، تعلم كيف ياوى الى المغارات والكهوف فى الجبال ليقى نفسه شر الجوارح ووحوش البريه ـ، تعلم كيف يستظل تحت شجره ليقى نفسه حر الشمس وبرد الشتاء ـ، * ثم من خلال دنياه اراد الله له ان يربط بين محياه ومماته فاوجد له حادثه الغراب الذى تقاتل مع رفيقه فمات احدهم وترك الاخر ليدفن اخيه ويواريه التراب ليتعلم منه الاسان كيفيه وحكمه الموت والدفن ـ، ثم تعلم الانسان من الطير والحيوان ان الكلام يخرج من بين شفته واللسان وكيف يعبر عما يجيش فى صدره من متطلبات الحياه والتعاطى مع مجرياتها وخاصه مع انسان مثله ـ، ومن منطق الطير والحيوان وكل الحيوانات العاقله الاخرى تعلم بنى ادم كيف يتزوج ويتناسل * بعدها تعلم الانسان كيف يترجم لغه التخاطب الى كتابه وادواتها من بيئته ـ، وكانت رموزا للاشياء واشباهها وكتبت على الاحجار بدايه ثم تطورت لتكتب بعدها على زعف النخيل وجلود الحيوانات وعظامها ـ، ثم كتبت على جدران الكهوف وحوائط الجبال وجدران المعابد تطورت القراءه والكتابه بعدها حسب تواجد الانسان فى بيئه والتى تختلف من مكان الى اخر * ثم اراد الله للانسان ان يرتقى فانزل الرسل والانبياء برسالاته وليعلم الانسان اداب التعامل مع غيره من سائر مخلوقاته والتى هى فى تعلمها طاعه لله * انزل الله الانبياء والرسل بتكليفات وقوانين واراد ان يتبعها البشر فيها سعادتهم فى الدنيا وكانت فى شرائعه الغراء التى وجدت ف صحف ابراهيم ومزامير داوود وتوراه موسى وانجيل عيسى وقرءان انزل على محمد ليكون نبراسا ونورا وهدى للعالمين * جعلنا الله شعوبا وقبائل لنتعارف ونتعاون لاثراء الحياه الدنيا ـ، وجعل الاختلاف بيننا رحمه بنا لو علمنا مقدار محبه الله فينا * جعل الله العلم والتعلم هم ميراث اجدادنا الينا حتى ننفع البشريه فالجزء ياتى من الكل ومادار فى عقل وفكر السابقون هو من طوره الانسان على مر العصور ليصل الينا فى صوره مقتنيات تجعل حياتنا اسهل من ذى قبل بفضل علم علمه الله لنا فى الازل وقال فيه (علم الانسان مالم يعلم) صدق الله العظيم